من المنتظر أن تنفذ غدا أمام وزارة الشؤون الدينية وقفة احتجاجية من قبل عدد من ممثلي الجمعيات الإسلامية و ذلك تنديدا لما اقدم عليه ممثل الوزارة "علي اللافي" من قرار قاضي بمنع الشيخ حسين العبيدي من اعتلاء منبر جامع الزيتونة. و قد أثارت تصريحات "اللافي" حفيضة العديد من المهتمّين بالشان الديني حيث اعتبرها البعض على غرار الناطق الرسمي لحزب التحرير رضا بالحاج قرارا متسرّعا من قبل الوزارة بني على حجج كاذبة وواهية انتزع فيها كلام العبيدي من سياقه الأصلي لخدمة مصالح أخرى ليدعو وزير الشؤون الدينية للنظر في القرار. في ما اعتبرها البعض الآخر تصريحا غير مسؤول و قرارا غير مدروس صادر عن موظّف لا دخل له البتّة في مثل هذه القرارات و ليعتبروه تجاوزا لصلاحياته و ليؤكّدوا أن الوزارة لا تتدخّل في إدارة جامع الزيتونة لا في قرارات التعيين و لا في قرارات الإقالة. و من جهته صرّح العبيدي أنّه لن يمتثل للقرارات المانعة له من إمامة جامع الزيتونة لينفي ما نسب إليه من أقاويل و قد قال في تصريح إذاعي إنّه قال بعد تاصيل الحكم ينبغي رفع الأحكام إلى الحاكم و كلّ من يريد تنفيذ الحكم بنفسه فهو ظالم و ليس الأفراد من ينفّذون الحكم. أمّا اللافى فقد قال إنّ التصريحات التى أدلى بها حسين العبيدى خلال صلاة الجمعة الاخيرة خطيرة وغير مسؤولة وغير ملزمة للوزارة، ولن يتم السماح له مجددا بإمامة المصلين في جامع الزيتونة"، لافتا إلى أن العبيدي يتحمل وحده ما قد ينجر عن تصريحاته من تبعات قانونية فى صورة قررت أي جهة مقاضاته". و يذكر أنّ عديد المواقع الإخبارية تداولت خبرا مفاده أنّ حسين العبيدى، صرّح اثناء خطبته بجامع الزيتونة إن كل من شارك فى مهرجان المرسى "كافر بصريح النص يهدر دمه ويقتل".