بالدموع والورود والتكبير وحتى الخبز والزيت استقبل أنصار حركة «النهضة» مساء أمس بمطار تونسقرطاج «شيخ المجاهدين» صالح كركر بعد قرابة 23 سنة من المنفى في باريس قضى جلها تحت الإقامة الجبرية . كركر الذي استقبل في القاعة الشرفية بالمطار من قبل قياديي الحركة وعدد من أعضاء الحكومة خرج وسط طوق أمني على كرسي متحرك حيث أكد السيد لطفي زيتون أن حالته الصحية حرجة وطلب ممن حلوا لاستقباله تسهيل عملية خروجه وعدم إرهاقه. لكن رغم مساعي الأمن ولجان التنظيم التابعة للحركة التي شكلت حاجزا أصرّ أنصاره على رؤيته حتى أنهم احتجزوا السيارة التي أقلّته وأكد أحد المستقبلين أن كركر الذي كان يدرسهم في جامع أسد ابن الفرات بأريانة يمثل الأب والأخ والصديق وأنه يعدّ من أعمدة الحزب مشيرا إلى أنه إلتقاه آخر مرة سنة 1986 قبل أن يحاكم غيابيا بالإعدام في 1987 ويقع تهريبه من طرف عون أمن بالمطار في نفس السنة . كما أكد أنصاره أن كركر الذي كان يمثل الشق المتشدد داخل حركة «النهضة» يحظى بإجماع وتقدير كبيرين في صفوف منخرطي الحزب الذين عايشوه في تلك الفترة وتتلمذوا على يديه. عودة كركر من منفاه جاءت متأخرة حسب ما أسرّ به بعض أنصاره مقارنة بعودة بقية القياديين وهي تتزامن مع إقتراب موعد مؤتمر الحركة الذي سينعقد في 12 جويلية القادم. إيمان الحامدي تصوير: نبيل شرف الدين