علمت" التونسية "أن تخوفات كبيرة انتابت أطباء جامعيين و أطباء الصحة العمومية وأعوان الصحة والفنيين السامين العاملين في القطاع الصحي العمومي تجاه تواتر الأحاديث عن اعتزام الحكومة السماح بانتصاب المستشفيات الأجنبية الخاصة و تمكين الخواص من إقامة كليات طب خاصة واعتبرت جهات نقابية أن ذلك قد يحدث شرخا كبيرا داخل القطاع الصحي العمومي لا سيما بالنظر إلى عدد مطالب الاستقالات في قطاع الأطباء الاستشفائيين ورؤساء الاقسام . وكانت الجامعة العامة للصحة قد أعلنت الإضراب يوم 28 جوان الجاري في برقية أمضاها السيد نور الدين الطبوبي الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل وزهير النصري الكاتب العام للجامعة العامة للصحة تضمنت رفضا لانتصاب المستشفيات الأجنبية الخاصة و لانتصاب الكليات الخاصة في ميادين الطب والصيدلة . كما طالبت الجامعة العامة للصحة بتطبيق محضر جلستي يومي 6 فيفري و15 مارس 2012 . فكيف ستتعامل وزارة الصحة مع هذه المطالب وهل سيتم حقيقة فسح المجال للاستثمار الأجنبي والخاص في قطاع الطب والصيدلة والمستشفيات الخاصة ؟ ثم ألن يؤثر ذلك على مستوى المتخرجين في قطاع الطب الذي يمثل صمام الأمان للصحة العمومية التونسية التي تتمتع بسمعة طيبة لدى كافة الأوساط الدولية؟