نسخة 2012 من الألعاب الأولمبية اللندنية لهذه الصائفة ستشهد مشاركة نسائية مكثفة ولاعبات ستشاركن لأول مرة في مسيرتهن الرياضية في الأولمبياد. ما يقارب 20 رياضية في مختلف الاختصاصات الفردية ترشحن إلى حد الآن ستتحولن الشهر المقبل إلى القرية الأولمبية حيث سيمثلن تونس في المبارزة ورفع الأثقال والتايكواندو والرماية والتجديف والملاكمة. ومن جهتها قامت الجامعات الرياضية لهذه الاختصاصات بوضع برنامج تحضيري دسم لنخبة رياضياتها لتمثيل الرياضة النسائية التمثيل الحسن في هذه التظاهرة الأولمبية التي راهنوا فيها بالعودة بأول ميدالية أولمبية نسائية. «التونسية» اهتمت بموضوع المشاركة النسائية الأولمبية في ظلّ الكم الهائل المترشح ورصدت آخر تحضيرات واستعدادات النخبة وما تواجهه بعض هذه الاختصاصات من صعوبات ونقائص فاتصلت ببعض اللاعبات المترشحات ومدربيهن فكانت تدخلاتهم التالية: قائمة المترشحات للأولمبياد في الاختصاصات الفردية التجديف: رشا صولة رفع الأثقال: غادة حسين الجيدو: هدى ميلاد نهال شيخ روحو هناء مرغني المصارعة: مروى العامر ي مروى المزيان المبارزة: عزة بسباس سارة بسباس إيناس بوبكري أميرة بن شعبان الملاكمة: ريم الجويني مروى الرحالي التايكواندو: خولة بن حمزة الرماية: نورة نصري ألعاب القوى: حبيبة الغربي أميرة بن عمر الكاتووي كايا: عفاف بن اسماعيل السباحة: سارة لجنف (في انتظار التأكيد) إجماع على رفع التحدّي رشا صولة (مرشحة الأولمبياد في التجديف) «أعدّت الجامعة برنامجا إعداديا دسما، كثفنا خلاله من التمارين والتدريبات تحت إشراف المدرب محمد الصادق العويديدي والمساعد الذي عُيّن حديثا «الصحبي الخرداني» فانطلقنا بتربص إسبانيا، ثم دورة دولية بميونيخ بألمانيا وسندخل نهاية هذا الأسبوع في آخر مغلق بتونس قبل التحوّل إلى بلجيكا لمواصلة سلسلة التحضيرات والتوجه مباشرة إلى لندن، لكن العائق الوحيد الذي واجهني هو عدم قدرتي على إتمام جدول التربّصات وذلك بحكم التزاماتي الدراسية ومازلت بحاجة إلى بعض التحضيرات كي أستطيع مجابهة منافسينا، إجمالا سنخوض غمار الأولمبياد بمعنويات مرتفعة واضعين نصب أعيننا اعتلاء منصة التتويج». سامية الورتاني مدربة عفاف بن اسماعيل (مرشحة الكانووي كاياك) «استعداداتنا على قدم وساق وآخر اللمسات ستكون بتربّص بفرنسا ستتخلله مشاركة في دورتين دوليتين لنختم بتربص ألمانيا يوم 31 جويلية ثم سنتحول إلى انقلترا ليكون يوم 7 أوت موعد منافسات عفاف بن اسماعيل، نحن نسعى لإثبات قيمة هذه الرياضة رغم كثرة نقائصها فحتى ظروف التمارين سيئة فنحن نتدرب في مجرى تونس البحرية والكل يعرف رداءة المكان الذي يستقطب السكيرين والمنحرفين هذا علاوة على أن القارب الذي تتمرّن عليه عفاف قديم وبعيد كل البعد عن المواصفات العالمية وعن القارب الذي ستجرى عليه ألعاب لندن، والجامعة ككلّ منقوصة من التجهيزات الرياضية، كما أن رياضة الكاياك مهملة من حيث الحوافز والمنح لتشجيع رياضييها، وقد وعدتنا اللجنة الأولمبية بإسناد منحة 400 دينار لكل مترشح للأولمبياد وقد تحصّل جلّ الرياضيين على هذه المنحة إلاّ الكاياك لكن بعيدا عن كلّ هذا، نحن نحبّ هذه الرياضة وسنثبت جدارتنا وقيمة هذا الاختصاص في القرية الأولمبيّة». صالح بن يحمد مدرب نورة نصري مرشحة الرماية: «اختصاصنا يحتاج الكثير من التركيز والدقة لذا نحن نتمرّن بتونس يوميا وسندخل بداية من الشهر المقبل في تربّص مغلق بالمنستير من المنتظر أن يلحقه ثان تحضيري بانقلترا نتوجه بعده إلى لندن لخوض فعاليات الألعاب التي ستكون فيها نورة نصري في صف الرماة يوم 29 جويلية في الساعة التاسعة. نحن نؤمن بحظوظنا ومتفائلون إلا أن بعض المخاوف موجودة لأننا لم نهيئ نورة منذ مدّة طويلة بما أنها عوّضت ألفة الشارني التي استعدّت منذ أكثر من 4 سنوات لهذا الأولمبياد إلا أنه ولأمور صحية عُوّضت بنورة نصري وإجمالا نحن بصدد تفادي النقائص الفنية والنتائج في تحسّن ملحوظ، وهنا تجدر الإشارة إلى أننا نشكو من انعدام ناد خاص للمنتخب الوطني لنتدرب به وهذه أكبر معضلة لرياضة الرماية فبرنامجنا المستقبلي يسعى إلى إعداد أكبر عدد من النخبة في هذا الاختصاص ويجب أن تتوفر لها التجهيزات والأرضية الملائمة». أنيس الونيفي مدرب نخبة الجيدو المؤهلة للأولمبياد: «3 عناصر نسائية ستكون ممثلة لرياضة الجيدو في الألعاب الأولمبية وهنّ نهال شيخ روحو وهناء مرغني وهدى ميلاد ومازلنا بصدد إتمام تحضيراتنا حيث سنتحوّل في 29 من الشهر الجاري إلى إسبانيا لخوض تربّص جديد قبل إتمام سلسلة تحضيراتنا بالصين حيث سنتدرب إلى غاية 25 جويلية قبل صعود بساط الأولمبياد، وبالنسبة إلى حظوظنا في منافسات لندن، فنحن طبعا لن نتكهن بالنتيجة لكن نؤكد أننا عملنا بجهد لفترات طويلة ومهما كانت النتيجة فنحن سنرضى بمردودنا فالثلاثي النسائي المرشح من أكبر لاعبات الجيدو وسيبذلن كل قوّتهن للظفر بميدالية أولمبية رغم أنه تنتظرنا أقوى المنتخبات في المنافسات على غرار المنتخب الفرنسي والصيني لكن ثقتنا كبيرة بأنفسنا وبالتوفيق لكافة المترشحات».