نظمت أمس القناة التلفزية «تونسنا» ندوة صحفية بمقرها بالعاصمة وبحضور مديرها وباعثها عبد الحميد بن عبد الله وثلة من منشطي وتقنيي القناة اضافة الى وجوه فنية ورياضية على غرار كوثر بلحاج وزياد التلمساني وكذلك المدرب المساعد لفريق ريال مدريد الاسباني. وجاءت الندوة لتسليط الضوء على برمجة القناة المخصصة لشهر رمضان والتي تميزت بالثراء والتنوع واستجابت تقريبا لكل الأذواق واهتمامات مختلف الشرائح الاجتماعية مثل برنامج «شهر الليالي» الذي يلائم عنوانه مضمونه حيث تواكب كاميرا البرنامج أجواء الشهر والطرب الرمضاني في المسارح ودور الثقافة وكل الفضاءات المخصصة للتسلية والتمتع بالعروض الثقافية والمسرحية والطربية كمهرجان قرطاج ومهرجان المدينة ومهرجان الحمامات الدولي. «الكامرا كاشي» بدورها ستكون حاضرة في برمجة قناة «تونسنا» الرمضانية وستمتد يوميا على 15 دقيقة قبل أخبار الثامنة وستحاول الخروج عن النمط الذي تعود عليه التونسيون باضفاء مصداقية أكثر في ابتسامة تلقائية وصادقة قد تمتع التونسي متعة حقيقية. قناة «تونسنا» رأت أيضا مؤانسة فئة معينة من التونسيين في برنامج «على الميدان» الذي سينشطه معز الزرعي، وهذه الفئة هم أصحاب المهن الصعبة أو المهن الميدانية التي تتطلب حضورا يوميا في مواقع العمل حتى في موعد الإفطار. وستواكب كاميرا «تونسنا» عمل الجيش الوطني في أقصى الشمال وعلى سفوح الجبال على الحدود الجزائرية وفي أقصى الجنوب في عمق الصحراء على الحدود الليبية. وعمل الحرس والشرطة والديوانة وجيش البحر والمدرسة الوطنية للطيران ببرج العامري وغيرها... أما الحدث في قناة «تونسنا» في شهر رمضان المعظم فسيكون برنامج «ستاراك فوت» وهو على شاكلة «ستار أكاديمي» رياضي من المنتظر أن ينشطه شكري الواعر وزياد التلمساني ويعنى باكتشاف مواهب رياضية من كل جهات الجمهورية تتراوح أعمارهم بين 10 و16 سنة وسيقع اختيار 4 مترشحين عن كل ولاية ليكون المجموع 96 مترشحا يقع التصويت لهم عن طريق ال SMS . كما تشرف على كاستينغ اختيار المواهب الرياضية لجنة رياضية مختصة من تونس ومن اسبانيا يرأسها المدرب المساعد لفريق ريال مدريد وأيضا الأخصائي النفساني الاسباني الذي سيتولى الاهتمام بالجانب النفسي والمعنوي للاعبين المكتشفين أو المواهب الصاعدة. وأكد السيد عبد الحميد بن عبد الله أن برنامج «ستاراك فوت» سيصنع الحدث في تونس لأنه يختلف عن المعتاد وسيمكن من اكتشاف مواهب مغمورة قد تصبح نجوما تونسية ولم لا عالمية سيما أن فريق ريال مدريد سيتابع هذه المواهب بعد نجاحها في «الكاستينغ». وسيحضر مدرب الريال في النهائي. كما أشار عبد الحميد بن عبد الله إلى أن القناة ستسهر على توفير كل الضرورات والكماليات للعناصر التي سيقع اختيارها في البرنامج منها توفير السكن. وقد اتفق مبدئيا على نزل بالضاحية الجنوبية وتحديدا ببرج السدرية، اضافة الى الترفيه بأرقى الأماكن السياحية في تونس. كما سيتمتع اللاعبون الناجحون في الكاستينغ والمتميزون بمتابعة القناة في ما يخص دراستهم وستتكفل بكل مصاريف الدراسة في العودة المدرسية القادمة الى جانب رعاية هذه المواهب من كل الجوانب لتتمكن من التميز. ومن «ستاراك فوت» الى برنامج «ستار تايم» وهو برنامج فني سيعنى باكتشاف فنانين جدد أو تقديم الدعم الى فنانين مغمورين لم يتمكنوا في الماضي من الوصول الى الشهرة. «السيتكوم» بدوره سيكون حاضرا في برمجة «تونسنا» الرمضانية من خلال سيتكوم «زنقة النساء» بطولة محمد الداهش ونادية بوستة وسوسن معالج. ومن «زنقة النساء» الى «رجال العزّ» مسلسل قناة «تونسنا» في رمضان القادم. البرامج الاجتماعية ستكون بدورها حاضرة في البرمجة مثل برنامج «مرا وعليها الكلام» ويتمحور حول نجاح المرأة التونسية وتقلدها لمناصب عليا زاحمت فيها الرجال واكتسحت جميع ميادين العمل السياسة وحقائقها لن تغيب في قناة «تونسنا» وستكون حاضرة في برنامج «ساعة الحقيقة» الذي ينشطه صابر براهم كل يوم أحد وسيستضيف وجوها سياسيا من كل الأحزاب لمناقشة قضايا ساخنة. أيضا وفي نفس هذا السياق برنامج «قنّاص الحقيقة» وهو من النوع السياسي الاجتماعي سيحاول «قنص» أو كشف بعض الحقائق الحساسة والمحظورة وتسليط الأضواء على ملفات مظلمة في تونس. هذا الى جانب برنامج موسيقي وبرنامج اقتصادي وبرنامج يهتم بآخر صيحات الموضة والتجميل مثل «خلّيك فاشن» اضافة الى برنامج «ذوق تحصل» يهتم بالمطبخ التونسي تنشطه كوثر بلحاج إلى جانب أحد برامج الأطفال. وعن هذا الثراء في البرمجة الرمضانية قال عبد الحميد بن عبد الله إن قناة «تونسنا» راهنت على الشباب أعطتهم الفرصة للإبداع من منشطين وتقنيين وجنود خفاء. وأكد بن عبد الله أنه فسح المجال أمام الجميع ليبدعوا في فضاء شاسع من الحرية والمسؤولية. كما قال إنه وفر جميع ظروف العمل من تجهيزات عصرية من آخر الصيحات التقنية ليتمكن الجميع من العمل على إرساء مشهد اعلامي مغاير وثري. وأضاف بن عبد الله أنه رجل ليبرالي وديمقراطي يضمن حرية صحفيي القناة ما عدا المس بالمقدسات التي قال إنه لن يسمح باختراقها ويجب احترامها، نافيا في نفس السياق انتماءه الى أي حزب أوتيار سياسي قائلا بالحرف الواحد: «لا أهتم بأحد.. أنا رجل ليبرالي وديمقراطي» كما أكد أنه ضد التطرف من اليسار أو من اليمين. وأضاف أيضا أنه لا يتلقى أية تمويلات داخلية أو خارجية وأنه يموّل نفسه بنفسه. وأضاف أنه سيعمل على إرساء خطاب ومشهد اعلاميين جديدين ومختلفين يخرجان عن السائد والمألوف.