قال راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة» إن التقارب بين النظامين المصري والتونسي يعتبر طبيعيا مثلما كان الأمر في ظل النظامين السابقين. وقال راشد الغنوشي، الذي زار مصر مؤخرا لتهنئة الرئيس محمد مرسي بتسلم منصبه، لوكالة الأنباء الألمانية «التقارب بين النظامين الآن في مصر وتونس هو تقارب طبيعي مثلما كان الحال بين النظامين في حكم مبارك وبن علي وهما نظامان بوليسيان ومعاديان للحركة الاسلامية وللديمقراطية». وقال الغنوشي: «النظامان أقرتهما الثورتان في مصر وتونس وينطلقان من عمق الشعب وهويته ويمثلان حركتين معتدلتين». وكان الغنوشي قد شارك في مليونية تسليم السلطة الجمعة الماضية، وألقى كلمة في الحشود بميدان التحرير. وأضاف: «استقبلت بموجة عارمة من الترحيب في ميدان التحرير. وقد لاحظت إعجابا كبيرا بالتجربة التونسية وبشخصي.. وتم طبع كتبي في مصر ب«دار الشروق» وهي الأكثر توزيعا الآن وخاصة كتابين عن المرأة والحريات العامة». وكان الموقع الرسمي لحركة «النهضة» على الانترنت قد ذكر أن الرئيس المصري كلف نجله بتوديع الغنوشي في مطار القاهرة مساء السبت الماضي وتسليمه هدية عبارة عن قلادة. ولم ينف الغنوشي استلام الهدية، وقال: «الهدية فيها خصوصية وأنا أفضل عدم الخوض في تفاصيلها»، دون المزيد من التوضيح. كما لم ينف الغنوشي امتلاكه لجواز سفر دبلوماسي، مشيرا إلى أن الحكومة التونسية كانت منحت جوازات سفر ديبلوماسية لرؤساء الأحزاب وممثليها في المجلس الوطني التأسيسي.