نفى عبد الحميد الجلاصي الناطق الرسمي باسم حركة «النهضة» في اتصال ل «التونسية» به خبر تلقي الغنوشي والجبالي أموالا من القذافي لما كانا في المنفى عن طريق البغدادي المحمودي. وقال الجلاصي إن ما تتداوله المواقع الاجتماعية من أخبار لا يعد إلا من قبيل الاشاعات والأوهام. وأضاف الناطق الرسمي باسم حركة «النهضة» أن معمر القذافي بالنسبة لحركة «النهضة» هو دكتاتور مستبد هيمن على شعبه أكثر من 40 عاما كما أن الثورة الليبية جاءت لكي توفر الفرصة للشعب الليبي لبناء دولة ديمقراطية. وأشار عبد الحميد الج لاصي إلى أن القول بأن البغدادي المحمودي كان ينقل أموالا ومساعدات من القذافي إلى رموز حركة «النهضة» يعد من المفارقات العجيبة ملاحظا أنه لو كان البغداي يتوسط لايصال المساعدات المالية ل «النهضة» لكان أولى بقيادات الحركة أن تبذل ما في وسعها من أجل عدم تسليمه الى السلطات الليبية. وقال الجلاصي انه من المفارقة أن نقول أن حركة «النهضة» كانت تتلقى منه تمويلات ثم نؤكد في نفس الوقت أنها هي التي سلمته لسلطات بلاده لأنها في هذه الحال ستوفر له فرصة لكشف أسرارها عند محاكمته. وأكد الناطق الرسمي باسم حركة «النهضة» أن تمويلات حركة «النهضة» معلومة وليست مشبوهة فهي تمويلات من أنصارها ومن مناضليها ومن قوة أبنائها وان الحركة فخورة بأنها ليست لها مصادر تمويل مشبوهة. زوبعة في فنجان وأفاد عبد الحميد الجلاصي أن هناك بعض الأطراف تريد أن تخلق أحداثا و«زوابع» وكل ذلك لا يقلق الحركة مؤكدا على نظافة مصادر تمويلهم وبراءة ذمتهم المالية. وبخصوص المعلومات التي تشير الى محاولة العقيد تحرير الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قال الجلاصي إن القذافي دخل في وقت من الأوقات في صفقات مع عدة دول غربية. وللإشارة فإنه جاء في مواقع اخبارية جزائرية، أن مصدرا، قال إنه كان على صلة وثيقة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، كشف أن هذا الأخير كان يساعد المطاردين في منافيهم ومن بينهم رموز حركة «النهضة» الذين كانوا في السجون والمنافي. وذكر نفس الموقع أن رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي هو الذي كان يتوسط ويعمل على ايصال المساعدات المالية المقررة من القذافي الى رموز حركة «النهضة» على غرار رئيسها راشد الغنوشي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي. وأكد المصدر ذاته صحة المعلومات التي تشير الى محاولة العقيد تحرير الراحل صدام حسين من سجنه وقال المصدر نفسه إن العقيد معمر القذافي قدم اللجوء السياسي لشقيقة صدام حسين وأمر بتوفير بيت لها وتمكين أبنائها من الدراسة في ليبيا.