استنكر المجلس العلمي لكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة بشدة صمت وزارة التعليم العالي المطبق والتي لم تحرص على توفير المساندة الكافية والمطلوبة لأحد موظّفيها في مسألة حيوية وسابقة خطيرة تتمثل في إحالة عميد كلية منتخب أمام المحكمة وطالبها مجدّدا التكفل بتوفير الأمن لمنظوريها وحماية الكلية و إصدار نصّ واضح يفرض على مرتادي الجامعة الامتثال للنظام الداخلي لكلّ مؤسسة جامعية. جاء ذلك في اجتماع المجلس العلمي لكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة لتقييم نتائج السنة الجامعية والاستعداد للسنة الجامعية القادمة وخلال تداوله في النقطة المدرجة بجدول أعماله و المتعلقة بمثول عميد الكلية الأستاذ حبيب القزدغلي أمام المحكمة الابتدائية بمنوبة يوم الخميس 05 جويلة الماضي، قرر المجلس إصدار البيان التالي: وأكد المجلس مساندته المطلقة لعميد الكلية المنتخب ويعتبر أن إحالته أمام القضاء بتهمة الاعتداء على طالبة منقبة تمثل عملية كيدية هدفها النيل من معنويات كافة مكونات كلية الآداب بمنوبة (أساتذة، طلبة، موظفين وعملة) الذين نجحوا في إتمام السنة الجامعية وانجاز امتحانات نهاية السنة الجامعية بدورتيها في ظروف طيبة رغم ما تعرضت إليه الكلية من هجمات واعتصامات بالإدارة واعتداءات متكررة طيلة السنة الجامعية من طرف مجموعات دينية متشددة سعت دون جدوى إلى فرض تصوراتها التربوية والمجتمعية المتخلفة بالقوة . كما تم تسجيل بارتياح مواقف المساندة والدعم لعميد الكلية الصادرة عن الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي المنضوية في الاتحاد العام التونسي للشغل وعن تنسيقية مكونات المجتمع المدني التي يترأسها العميد عبد الستار بن موسى وعن عمداء كليات الآداب والعلوم الإنسانية بتونس وصفاقس وسوسة والقيروان و عن مجلس جامعة منوبة في اجتماعه الملتئم يوم الاثنين 09 جويلية برئاسة الأستاذ شكري المبخوت. كما حيا المجلس مواقف الأساتذة المحامين الذين تطوعوا بالعشرات للدفاع على الكلية و على عميدها ويحيي كذلك مواقف المساندة التي عبرت عنها الجمعيات المدنية والأحزاب السياسية الديمقراطية وكل الحاضرين في تظاهرة المساندة التي تمت أمام المحكمة الابتدائية بمنوبة. وأكد المجلس العلمي تمسكه بالضوابط التربوية والتواصلية التي تم إقرارها يوم 02 نوفمبر 2011 والمتعلقة بضرورة كشف الوجه أثناء حصص الدرس والامتحان والتأطير ويعتبر أن إحالة العميد على المحكمة تمثل توظيفا للقضاء ومحاكمة لكافة أعضاء المجلس العلمي ولهيئة التدريس التي يمثلها.