أكدّ سمير السرياطي ابن مدير الأمن الرئاسي سابقا علي السرياطي في اتصال ل«التونسية» به ان والده لم يكن أبدا حلقة وصل بين الرئيس المخلوع ووزارة الداخلية مثلما تم اتهامه وذلك بشهادة بعض الأمنيين . وأضاف: «ان بن علي كان لديه أشخاص مكلفون بهذه المهمة ويعملون بوزارة الداخلية». وحول القنابل المسيلة للدموع التي وقع استعمالها لتفريق المتظاهرين خلال أحداث 14 جانفي 2011 أكد سمير السرياطي أن والده حاول إنقاذ المحتجين خلال تلك الأحداث مشيرا إلى ان تلك القنابل تم جلبها من ليبيا. وبخصوص المكالمة الهاتفية التي دارت بين والده ونورالدين الشعباني مدير عام السجون، قال ان والده كان في نفس الوقت على اتصال بقيادة الجيش وبمدير السجون الذي كان يطلب التعزيزات بسبب حالة الانفلات والحرق التي بدأت تشهدها السجون خلال احداث 14 جانفي وأن والده نصح مدير السجون بتفادي إطلاق النار عشوائيا والاكتفاء ب«طلقة طلقة» على الأرجل. وأشار سمير السرياطي ان محكمة الكاف أنصفت والده من التهم الموجهة إليه وقال: «نتمنى انصافه بمحكمة تونس» دون ان تدخل الاعتبارات السياسية والضغط على قرار المحكمة العسكرية بتونس، وأوضح انه بعد إنصاف والده بمحكمة الكاف فإن هناك أطرافا تآمرت ضد علي السرياطي ولم يعجبها قرار المحكمة بالكاف لذلك فهي بصدد محاولة التأثير على قرارات المحكمة العسكرية. وقال: «نتمنى محاكمة عادلة». مؤامرة على السرياطي؟ وكشف سمير ان هناك مؤامرة تحاك ضد والده «وأكبر دليل على ذلك انه لم يتحصل على جراية تقاعده طيلة مدة إيقافه» متوجها بنداء للمسؤولين عن حقوق الإنسان قصد صرف الجراية. وأكد انه توجه مسبقا بنداء الى كافة الجهات المعنية لكن دون جدوى وقال: «كأننا نصرخ في بئر عميقة» وصرح بأن التحقيقات التي قامت بها كل لجنة تقصي الحقائق وقضاة التحقيق اثبتت ان علي السرياطي لم يقم بالتآمر أو الانقلاب . واشار الى ان والده قام بحماية القصر الرئاسي والشعب بعد تلقي معلومات عن وجود هجوم على القصر . «هذه حقيقتي» بعيد عن الحقيقة وبخصوص كتاب ليلى بن علي «هذه حقيقتي» نفى سمير السرياطي ما صرحت به ليلى بن علي في كتابها من ان علي السرياطي قام بمحاولة الانقلاب على الحكم معتبرا ان ليلى بن علي حاولت تلميع صورتها في الكتاب ومغالطة الرأي العام من خلال استهداف بعض الشخصيات التي رفضت مساعدة أفراد عائلتها على الفرارولم تقف إلى جانبها ومن بينها علي السرياطي مؤكدا ان ليلى حاولت الانتقام من علي السرياطي لأنه كان وراء خروج الطرابلسية من البلاد وحرمانهم من الاستمرار في السلطة . وقال ان والده قام بمهمته بكل «إتقان» وأقنع الرئيس المخلوع بمغادرة البلاد درءا لأي مواجهات كان من الممكن ان تحصل بين الجيش والأمن مشيرا إلى أن والده قام بحماية تونس من «حمام دم» مؤكدا أنه لم يتآمر على البلاد بل تآمر على بن علي لصالح البلاد . سمير السرياطي