شكّلت ظاهرة انقطاع الكهرباء التي شهدتها مناطق عدّة من ولايات الجمهورية مؤخّرا الحدث الذي نغّص عيش المواطنين خاصة منهم التجار وبعض أصحاب المحلات ممّا دفع البعض منهم إلى إغلاق محلاتهم تجنّبا لخسائر مادية فادحة فيها لم ينج آخرون خيّروا مواصلة العمل من تكبّد عدّة خسائر...وتعد مدينة الحمامات واحدة من المناطق التي شهدت الانقطاعات المتلاحقة للتيار الكهربائي التي تسببت في خسائر مالية للتجار وأصحاب المحلات. وفي هذا السياق أفادنا السيّد «عزالدين الحيلي» صاحب مطعم بمنطقة المرازقة من مدينة الحمامات أنّ قيمة الخسائر التي تكبّدها تراوحت بين 6 و7 ملايين جراء إتلاف منتوجات غذائية وتجهيزات كهربائية بالمحل. و اكّد «الحيلي» أنّ الانقطاع تكّرر3 مرات في غضون أسبوع واحد ولساعات طويلة إذ كانت الأولى يوم الخميس الماضي من العاشرة ليلا إلى الثالثة بعد الزوال والثانية يوم السبت الماضي من الثانية بعد الزوال إلى السادسة مساء ليتواصل الانقطاع أمس الاول الإثنين من الواحدة بعد الزوال إلى السادسة والنصف مساء ، مضيفا أنّ التوقيت الذي شهد انقطاع الكهرباء أضرّ بمداخيل المحل لتزامنه مع فترة اقبال السياح ، الذين هجروه متذمرين من عدم توّفر الخدمات جرّاء الانقطاع. كما أشار محدّثنا إلى أنّه اتصل بالشركة التونسية للكهرباء والغاز مرات عديدة لمعرفة المدّة التي سيشهدها الانقطاع ليتسنّى له إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بضائع قابلة للتلف نتيجة الحرّ لكنّ العون كان يطمئنه في كلّ مرّة بأنّ الأمور ستعود إلى نصابها والكهرباء سيعود خلال ساعات قليلة وبعد ذلك وبعد انقطاع دام اكثر من ثلاث ساعات فوجئ به يجيبه بالحرف الواحد «ماعندي ما نعملّك». و أفاد «الحيلي» أنّ محلات عديدة بالجهة على غرار المقاهي والمطاعم تضرّرت نتيجة الانقطاع المتكرّر للكهرباء مشيرا إلى أنّ صاحبة مخبزة ومحلّ لصنع الحلويات وهي فرنسيّة الجنسية توعّدت برفع قضيّة ضدّ الشركة التونسية للكهرباء والغاز نتيجة ما تكبّدته من خسائر في التجهيزات الكهربائية . و قد اتصلت «التونسيّة» بالشركة التونسيّة للكهرباء والغاز للاستفسار عن الموضوع وتوضيح بعض النقاط فأكّد مسؤول من الشركة أنّه لم يستطع الاتصال بمدير الإقليم لطرح مشكل تواصل انقطاع التيار الكهربائي بالمنطقة ووعد بأنّه سيتولّى الإجابة عن تساؤلاتنا في أقرب الآجال.