أكد عبد العزيز عبد القادر أحد متساكني منطقة جرادو أن الوضع البيئي بالمنطقة كارثي بسبب مركز معالجة النفايات مشيرا الى أن أهالي المنطقة تقدموا بقضية استعجالية الى محكمة زغوان التي قضت بتأجيل القضية الى يوم 22 سبتمبر 2012 وذلك لفتح المجال للخبراء لتقديم نتائج كل الاختيارات وقد طالب أهالي المنطقة بغلق المصنع وكذلك بعدم التدخل السياسي في القضاء خاصة في ما يتعلق بمركز النفايات بجرادو. وفي ما يخص التجاوزات والفساد المالي المتصلين بهذه القضية أكد محدثنا أنه وقع التلاعب بالأرقام كأن يتم تصنيف المركز في المرتبة الثامنة من مجموع 9 مواقع وقعت عليها اختبارات جيولوجية وذلك بمساعدة بعض الولاة والمقربين من الرئيس المخلوع لتنفيذ هذا المشروع. اعتمادات فاقت المليارات وأكد محدثنا أن أهالي المنطقة لديهم اثباتات تؤكد حجم الفساد المالي والبيئي كما أن لديهم قائمة مطولة في المورطين في المغالطات حول الاعتمادات التي فاقت المليارات وكذلك تجاوز القانون من خلال عدم الاستئناس برأي خبيرين أكدا على حجم الكارثة لهذا المصب حيث وقع الاجماع على عدم صلوحية الموقع والتركيبة البيولوجية له خاصة أنه مركز مخالف للمواصفات البيئية والعالمية المعمول بها. واعتبر محدثنا أن أطنانا كبرى من المواد السامة يقع دفنها يوميا وعشوائيا فوق المائدة المائية عوض رسكلتها، مضيفا أن أهالي المنطقة لديهم أدلة ووثائق ادارية تدل على لعبة كبرى من أطراف داخلية وخارجية تهيئ لدفن المواد الخطرة وربما النووية بالبلاد التونسية، واعتبرت محدثنا أن تركيز هذا المصب أتاح الفرصة للعديد من المصانع (من قابس وصفاقس) لإلقاء الفضلات السامة والمجلوبة من الخارج. 300 إمضاء في القمامة وأفاد المتحدث أن وزير البيئة السابق على رأس القائمة التي تقدم بها أهالي المنطقة الى المحكمة بالاضافة الى بعض الولاة والمسؤولين مطالبا بفتح ملفات الفساد والترافيك وإعداد قائمة في المورطين في التعجيل بانجاز هذا المركز حيث تم تركيزه دون اعتبار كل الدراسات التي تؤكد خطورة الوضع ومن ذلك تقدم أكثر من 300 عائلة بعريضة ترفض فيها تنفيذ هذا المشروع الا أنه وقع إلقاء هذه الشكايات في القمامة ولم تؤخذ مطالب العائلات بعين الاعتبار مؤكدا على ضرورة وضع حد لحجم هذه المأساة التي يعيشها متساكنو منطقة جرادو. «جرادو» تغرق في الظلام بالاضافة الى الوضع الكارثي لمصب النقابات بجرادو فإن أهالي المنطقة يعانون هذه الأيام من الانقطاع المتكرر للكهرباء وهو ما جعل مأساتهم تتعمق من جديد. وفي هذا الصدد يتوجه أهالي «جرادو» بنداء عاجل الى كافة السلط المعنية قصد التدخل السريع وايجاد حلول جذرية تخرج المنطقة من ظلامها الدامس.