يبدو أن باب الاختراق والنفاذ إلى كواليس إدارة الأفارقة أحد أهم العناوين الكبرى في كتاب «نصف البلاء في متاعب القلعة الحمراء» أصبح حكرا على قلة دون أخرى بالرغم من أطنان الرسائل المطمئنة في اتجاه ثورة إدارية جديدة تقطع مع الماضي، وتتحسس الحاضر لتبني مستقبلا يتوق إليه كل عشاق الأبيض والأحمر. هذه الثورة المتحدث عنها، وإن كنا نباركها وندعم فكرتها في الاتجاه الصحيح طبعا، إلا أننا لا نعتقد جازمين ببدايتها الموفقة في تحسس أولى مضارب الوهن، ونفض ما علق من بقايا خيوط العنكبوت الساكنة في الزوايا المظلمة للنادي، التي تقرئنا حق البقاء في التملك والسكنى. القلعة الحمراء صار لها تجارها من المضاربين الجدد في سوق المعلومة، وأضحى التعامل بصكوك الولاء مقابل الرضى هوالعملة الرسمية في مداولات بورصة النفاذ إلى الخبر يبدو الأخر شبيها بمعاجم النظم من قبل «هذا لينا وهذا خاطينا». نجيب الدرويش لم يخف حين لقائي به في أولى المناسبات دقائق قبل معرفة الرئيس الجديد للرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة استياءه من بعض العناوين الحاملة صلب أعمدتها لما أسماه بالتحامل على رجالات باب الجديد، والتقصير في دعم الهيئة الجديدة دون تسليط الأضواء الكاشفة على أولى الإنجازات والخطوات داخلها، لنختتم لقاءنا بتبادل الأرقام في وعد صريح من الرجل بمدنا بالمعلومة والإجابة عن استفساراتنا، دون أن يحصل ذلك بعدها على أرض الواقع، وظل جوال نائب الرئيس يصدع آذاننا برنته الموسيقية دون مجيب، لنتفهم متأخرين أننا لم نكن من المطيعين في حمل الأضواء الكاشفة التي يريدها الدرويش. «الرياحي» في رحلة قنص بعاصمة الضباب علمت «التونسية» من مصادرها الخاصة أن رئيس الأفارقة سليم الرياحي صحبة نائبه نجيب الدرويس سافرا أول أمس إلى عاصمة الضباب لندن في رحلة مزدوجة بين العمل من جهة والقنص من جهة ثانية على اعتبار لقائهما بوكيل أعمال لاعبين نيجرييين ينتميان إلى المنتخب الأولمبي الأول من مواليد 1989 ويدعى راشيد أولابيي والثاني من مواليد 1992 ويدعى فورتين تشيكيدو. ويذكر أن الثنائي الجديد محور اهتمام الأفارقة سبق لهما المشاركة في كأس إفريقيا للاعبين المحليين «الشان» التي احتضنتها السودان وآل رمز بطولتها إلى منتخبنا التونسي. من جهة أخرى وقع الاتفاق مبدئيا على حلولهما بتونس في 23 جويلية لخوض الاختبارات اللازمة قبل إعطاء شارة الضم الأخيرة. «مراد قوبعة» يجدد الاتصال ب«الراقد» يبدو أن حسين الراقد ظل وفيا لالتزامه بالموعد الذي قطعه لمفاوضيه بشأن الجهر بقراره النهائي حول قادم وجهته الاحترافية، حيث علمنا أن المكلف الأول بملف التفاوض مع الأخير مراد قوبعة عاود الاتصال أمس بالراقد دون الحصول على جديد يذكر، سوى تمسكه بمهلة إضافية لتدارس الظروف المحيطة بتنقله إلى العيش في العاصمة.