بدأت ملامح الخطوط العريضة للفترة القادمة في فريق النادي الإفريقي تتضح شيئا فشيئا مع عودة الروح تدريجيا إلى مركب الحديقة «أ» في انتظار استئناف النشاط بشكل طبيعي بما أن الحصص التدريبية الأخيرة اقتصرت على معاينة الأسماء الوافدة حديثا على مركب الفريق... الحصة التدريبية الأخيرة شهدت انضمام المنتدب الجديد عبد المؤمن جابو وهتان البراطلي والنيجيري أبوبكر يوسوفو وكذلك وجدي المشرقي كما استغل مدرب النادي الإفريقي برنار كازوني الفرصة لاختبار اللاعبين الكاميرونيين اللذين استقدمهما حسن مالوش بالإضافة إلى خماسي شبان 91 بالفريق... «كومان» لن يأتي... المهاجم الكاميروني كومان والذي قيل في شأنه الكثير لم يأت بعد على عكس ما كان منتظرا والسبب يعود إلى عدم وجود محادثات جدّية بين الطرفين ذلك ان وكيل اللاعب شعر بان هيئة الإفريقي غير متحمسة للأمر أو ربما شعر انه لا يوجد حاليا في الفريق من هو جدير بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بما أن سليم الرياحي متواجد حاليا خارج الديار... «العكايشي» يتّصل... أحمد العكايشي المهاجم الاول المطروح على طاولة الافريقي خلال الساعات القليلة الفارطة اتصل هاتفيا بالمكلف الاول على انتدابات الفريق وابلغه موافقته النهائية على العودة الى تونس وتقمص زيّ الافريقي لكن الامر مؤجل كذلك الى حين عودة سليم الرياحي بما ان هذا الاخير قد يفاجئ الجميع ويرفض الزيجة المرتقبة خاصة وهذا ليس بجديد على الرياحي الذي يعدّل مواقفه بين الفينة والأخرى على حسب مزاجه وميولاته وربما تسعيرة برميل النفط في السوق العالمية... تفاؤل مشروع... حسب ما لمسناه من تصريحات مسؤولي الافريقي فان لجنة الاستئناف ستعيد نقاط مباراة الفريق ضدّ الملعب التونسي وبالتالي فان اثارة البقلاوة ستسقط في الماء حسب ما تمليه الفصول القانونية التي استند عليها الافارقة...الافريقي في حاجة ماسة الى النقاط التي سلبت منه خاصة وانه يطمح للزحف نحو المراكز المرشحة لاحدى المسابقات الخارجية في الموسم القادم ان كتب لهذا الموسم ان يكتمل طبعا... «المسعدي» يصاب... كشفت مصادر طبية ل«التونسية» ان المهاجم حمزة المسعدي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من اللحاق بصفوف فريق الاتحاد الرياضي المنستيري يعاني من إصابة ستبعده عن الميادين لمدة أربعة أشهر... الاصابة انهت موسم اللاعب مع الإفريقي لكنها قطعت كذلك طريقه نحو عاصمة الرباط بما ان اللاعب أصبح خارج نطاق الخدمة واسمه غير مبرمج في سوق «الميركاتو». «الخلصي» يطرد من الحديقة... حراس سليم الرياحي الذين استنجد بهم لتأمين مركب الفريق واصلوا ممارسة طقوسهم المميزة وآخر ما جادت به قريحتهم هو تعديهم على اللاعب السابق للفريق حسن الخلصي... «الحرّاس» حاولوا تطبيق قانون الويكلو الذي شرّع له سليم الرياحي وحاولوا طرد الخلصي من مركب الفريق قبل ان يتدخل البعض لفضّ الإشكال بعد أن تمّ إعلام مجدي الخليفي بالواقعة حيث تكفّل هذا الأخير بتسوية الخلاف وترويض «الحراس» بعد أن كشف لهم عن هوية «الخلصي» وعن تاريخه مع الفريق. «المهري» حبر على ورق... بسام المهري المدير التنفيذي المساعد في الفريق والملكف بالتكوين والانتدابات لم يستلم مهامه بشكل رسمي بعد وتنصيبه مع المجموعة مازال حبرا على ورق...المهري المكلف منطقيا بالانتدابات يتابع الامور عن بعد في المقابل يتواصل القعباجي كأن لقمان لم يغادر داره فرغم وجود كريستوف مايول وكل التسميات التي كشف عنها الرئيس فان حمّى الانتدابات مازالت تنبض وفق نبض الشارع وما تمليه آهات الجماهير... مراد قوبعة يفعل حاليا ما يشاء في الفريق ويستغل سطوته هذه بفضل الكارت بلانش التي منحه اياها الرئيس والاكيد ان المطلع على كواليس الافريقي يدرك جيّدا حجم الهفوات التي يرتكبها هذا الاخير وهو غير المتعود على أجواء الكرة وعالم الاقدام... «الرياحي» يتحسّر... كلّ شيء في النادي الإفريقي مؤجل الى حين.. هكذا هو واقع الفريق في الساعات الماضية فبالرغم من حملة الإشهار المجانية التي يسوقها البعض حول افريقي الزمن الجميل والإدارة العصرية التي يتباهون بها فان الحقيقة ابعد عن ذلك بكثير... سليم الرياحي أسرّ لمستشاره أنه سئم هذا الوضع وبأنه يجد نفسه وحيدا يقارع على أكثر من واجهة بين الميدان ودنيا المال وعالم السياسة معتبرا انه لم يجد الى حدّ اللحظة من يعتمد عليه في الإفريقي لينوبه خاصة عند غيابه... الصفقات التي ابرمها الإفريقي إلى حدّ اللحظة كانت بمباركة مباشرة من الرئيس نفسه لذلك ظلّت بقية الأسماء المرابطة حول محيط الفريق مجرّد شائعات لا غير... حسين الراقد كان قريبا من الافريقي لكن غياب الرئيس ويقضة حمدي المدب وصنعة مسؤوليه دفعتا الراقد باتجاه مركب الحديقة «ب» وسط دهشة جماهير الافريقي وهذا امر مفهوم بالنظر الى حالة الفراغ التي يعيشها الافريقي. قوبعة وميلاد يتحدثان ويعدان لكنهما لا يملكان سلطة القرار كما انهما لا يفقهان أصول الكرة وهذا ما يقلق الرياحي الذي ندم على التفريط في سمير السليمي الذي كان قادرا على تصريف شؤون الفريق لانه ابن الميدان قولا وفعلا وليس دخيلا على غرار كثيرين...