رابطة الأبطال الإفريقية هي كالعادة الهدف الأول والأساسي للعائلة الترجية الموسعة والتحدي صعب هذه السنة ويتمثل في الحفاظ على اللقب الذي تربع بفضله الفريق على عرش الكرة الإفريقية.. هذه الكأس القارية الهامة تنطلق فيها الجديات في دور المجموعات بحكم تأهل الفرق المعروفة والعتيدة لمثل هذا الدور والدخول في معمعة المنافسة الرسمية على التاج بما أن المرور من دور المجموعات يفضي آليا إلى المربع الذهبي ويفتح أبواب التتويج على مصراعيه.. الترجي الرياضي حقق بداية موفقة في الدور ربع النهائي بانتصارين في مقابلتين وضعا الفريق في مقدمة المجموعة الأولى وفي موقع مناسب جدا لاقتلاع إحدى الورقتين المؤهلتين إلى المربع الذهبي في نهاية فعاليات هذه المرحلة فكانت الانطلاقة في دور المجموعات بحق في مستوى الطموحات والآمال وأهداف العائلة الترجية الموسعة.. النقاط الست التي حصدها الترجي الرياضي من لقائيه الأولين في المجموعة الأولى هي أهم شيء حققها وضمنها فريق باب سويقة وهذا بالضبط ما بحث عنه وما أراده وخطط له المدرب نبيل معلول قبل أي شيء آخر بما في ذلك الإقناع والسبب مفهوم ومعروف هو غياب النسق لدى اللاعبين وعدم القدرة على بلوغ أعلى المستويات بمباراة واحدة كل أسبوعين وعلى هذا الأساس وفي انتظار انطلاق البطولة وكذلك إيجاد منافسين في لقاءات ودية فإن النتيجة تمر حاليا في المقام الأول في كأس رابطة الأبطال وهذا ما نجح الترجي الرياضي في القيام به وتأمينه ضد كل من سان شاين ستارز النيجيري وأولمبي الشلفالجزائري.. إذن على مستوى النتيجة جرت الأمور على أحسن ما يرام في الجولتين الافتتاحيتين لدور المجموعات بانتصار أول ثمين جدا خارج القواعد ثم بفوز ثان صعب لكنه هام في تونس ضد بطل الجزائر في دربي مغاربي مفتوح على كل الاحتمالات.. لكن إلى جانب ذلك وهذا هام أيضا هو أن هذه النتائج الإيجابية لم تحجب عن الإطار الفني السلبيات والنقائص بل إن المدرب نبيل معلول واع بذلك ويدرك مليا ما يجب تحسينه من جهة وما يجب تفاديه والقضاء عليه من جهة أخرى وهذا مؤشر واضح على تطور مؤكد لآداء الفريق مستقبلا وعلى بلوغ اللاعبين أفضل مستواهم في الدور نصف النهائي الذي اقترب الترجيون منه كثيرا بفضل الإنتصارين في الجولتين الأولى والثانية.. هذا الاقتناع بالهفوات والنقائص هو سر النجاح في قادم الجولات والأدوار فالعمل مركز خلال التدريبات على القضاء على السلبيات وتجربة بعض الاختيارات التي تفيد الفريق سواء على المستوى الدفاعي على وجه الخصوص أو كذلك هجوميا في انتظار استعادة النسق بمقابلات البطولة التي ستسبقها بدون شك بعض اللقاءات الودية عند بلوغ الأندية التونسية مرحلتها النهائية من التحضيرات.. هذه الفترة تعد إذن الأصعب بالنسبة لمشوار الترجي الرياضي القاري في غياب نسق المباريات مما يزيد في أهمية الانتصارين اللذين ضمنهما الفريق إلى حد الآن ودعم بفضلهما حظوظه في عبور هذا الدور والتأهل إلى المربع الذهبي.