يخضع اليوم الأحد فريق الشبيبة الى يوم راحة على أن يعود يوم غد الاثنين استعدادا للمباراة الودية المبرمجة مع قوافل قفصة يوم الثلاثاء القادم. كما سيقوم أبناء العقبي بتربص مغلق بحمام بورقيبة يمتد من يوم 6 أوت الى غاية 11 من الشهر نفسه سيخصصه الإطار الفني للعناية بالناحية البدنية للفريق. هؤلاء غادروا الفريق وفد جديد من اللاعبين لم يقنع الإطار الفني وغادر الفريق بعد قيامه باختبار فني وهم عصام الطرهوني القادم من فرنسا ثم رشوان البغدادي الذي دخل وخرج بدون ملاحظة طيبة الى جانب الكامروني «ميدي» و«بال» ثم مهدي المساكني وأخيرا وليس آخرا عدنان الردادي. البركي في تونس علمت «التونسية» من أحد مسؤولي الشبيبة بأن اللاعب الليبي منصور البركي قدم يوم أمس الى تونس وسيتقابل اليوم مع المسؤولين وربما يكون الاتفاق النهائي ويتم إمضاء العقد لمدة موسم واحد. نحو التمديد للحمزاوي موسمان آخران مازالا يربطان اللاعب حسام الحمزاوي بالشبيبة التي بادر مسؤولوها باقتراح لهذا اللاعب بغاية التمديد في عقده لموسمين إضافيين. الاتفاق مع الهنداوي أشرنا في عددنا الأول بأن اللاعب التونسي الفرنسي حكيم الهنداوي لم تكن علاقته كأحسن ما يرام مع رئيس النادي منذ الموسم الفارط، وقد تؤثر في عملية انضمامه للفريق غير أن الجديد في هذا الموضوع هو أن العلويني أعطى الضوء الأخضر لاعداد ملف هذا اللاعب من أجل إمضاء العقد. هل يغلق ملف السويسي؟ في صورة ما إذا تم الاتفاق النهائي مع اللاعب منصور الربكي، فإن ملف لاعب الترجي زين العابدين السويسي سيغلق نهائيا خاصة وأن هناك عديد اللاعبين الذين يلعبون في هذه الخطة مثل محمود الدريدي وحمزة الشطبري وهيثم الهلالي ونور الحامدي. أين بوشعالة؟ الى حد يوم أمس لم يلتحق اللاعب ياسين بوشعالة بتمارين الفريق رغم أنه مازال مرتبطا بالفريق بموسم آخر. قضية للنقاش والمتابعة طفت مساء أمس الأول في الشارع الرياضي بالقيروان قضية «تهريب» لاعبين شبان جدد من النادي نحو النادي الافريقي. هذه الحادثة (للأمانة) خلفت ردود فعل عنيفة وحالة من الغليان لدى الأحباء الذين «استفاقوا» على واقعة جديدة (بما أنها حدثت مثيلتها سابقا). وأصل القضية هي خروج لاعبين من شبان النادي وهما لاعبا المنتخب الوطني للأصاغر صبري الزايري (16 سنة أصاغر ب) وسليم دمق (17 سنة أصاغر أ) وذلك بطريقة «الهروب» من القيروان تحت أجنحة الظلام وبمساعدة عدة أطراف قيروانية مثلما يتداوله الشارع الرياضي. هذا الثنائي تحولا الى الحديقة «أ» وحسب آخر الأخبار فقد أمضيا على عقدين لمدة 3 مواسم. هل هو رد فعل من رياحي الافريقي؟ كل التعاليق والأخبار المتداولة في القيروان تشير الى أن هذه الحادثة هي رد فعل من النادي الافريقي ورئيسه سليم الرياحي على صفقة اللاعب علي العابدي الذي تحوّل في آخر لحظة الى الترجي الرياضي رغم أن العرض المالي لفريق باب الجديد هو الأفضل، وكان «الانتقام» الرياضي من الشبيبة حسب العديد من المسؤولين والأحباء. ماذا قال المدير الفني للشبان؟ علي خليل المدير الفني للشبان في الشبيبة (وسط حديث عن تغييره بفتحي بن غانم) علق على هذه الحادثة ل«التونسية» بالقول: «هناك عصابة في القيروان مهمتها تهريب اللاعبين الشبان باعتبار أن هذه العملية ليست الأولى.. هناك أطراف تبيع وتشتري في الشبيبة والجميع يعرفهم، رغم أننا منذ وسط الموسم الفارط أردنا ربط هؤلاء الشبان بعقود حتى لا تقع السمسرة بهم ودعوتهم للأكابر للتدرب وتشريكهم بالتالي في الأجواء العامة.. أعترف أن الهيئة قصرت في حقهما ولم تسلمهما منحا مالية تشجيعية وأزياء رياضية». وختم خليل حديثه معنا: «الإدارة الفنية تقول لماذا لا يقع تكريمهما بإلحاقهما للأكابر ليقف المدرب على حقيقة إمكانيتهما ومن لا يعجبه ينزله.. عموما الزائري ودمق لن يلعبا في الافريقي وفقا للقانون الجديد الا اذا خرجا بموافقة إدارة الشبيبة». من جهته قال المدرب المساعد سالم القضامي بأن هذا الثنائي كان من المبرمج أن يلتحقا يوم غد الاثنين بتمارين الأكابر وإمضاء عقود احتراف. ما هو موقف هيئة الشبيبة؟ أما ممثل هيئة الشبيبة عبد الرزاق طراد وهو رئيس فرع كرة القدم فقد صرّح ل«التونسية» قائلا: «لا يُعقل أن تهرّب شبان من ذوي 16 و17 سنة من فريقهما المحترف وما قام به الافريقي لا يعقل أن يصدر من فريق عريق ترأسته رموز الكرة في تونس، وأتمنى أن يتبرأ الافريقي من هذه العملية وأن لا يتبناها لأنها بصراحة جريمة في حق الكرة التونسية وهي نواة ومشروع لاعبين كبار لأن الجميع تعب في ايصالهما الى ذلك المستوى من إطار فني وحتى البيئة التي يوجدان فيها، والنادي الافريقي قطع عنهما بعد هذه الطريقة التغذية حتى يبرزا كما حرمهما من العودة الى المنتخب لأنهما قدما استقالتيهما من الشبيبة ولم ينضما بصفة قانونية الى الافريقي وبالتالي خسرا المنتخب، ومع ذلك فهذان اللاعبان لن ينضما للافريقي الا بترخيص من الشبيبة». إذن هذه خلاصة القضية التي اشتعلت من أجلها العلاقة بين الافريقي والشبيبة بسبب سليم دمق (17 سنة) وصبري الزايري (16 سنة) هذا وقد وجهت أصابع الاتهام الى عدة أطراف ساهمت في اشعال الفتيل عبر طريقة القرصنة والسمسرة وللموضوع تتمّة.