من أبرز نقاط قوة الترجي الرياضي وأحد أهم أسباب نجاحه في السنوات الأخيرة الأجواء الداخلية الطيبة التي يعيشها النادي سواء على مستوى علاقة اللاعبين ببعضهم البعض وخاصة على مستوى علاقة المدرب نبيل معلول بكل اللاعبين بدون استثناء فهو بمثابة الأخ الأكبر للبعض والأب للبقية وهذا ما يفسر التفاهم الكبير بين الطرفين وخاصة النتائج الإيجابية والنجاح في كل المقابلات التي أشرف عليها هذا المدرب منذ عودته إلى الإشراف على حظوظ الأحمر والأصفر وكذلك التغيير الواضح من ناحية الروح الانتصارية والبذل والعطاء والعزيمة من كل العناصر بدون أي استثناء فالراحة النفسية التي أضافها معلول للاعبيه كان لها دور فعال في تحقيق النقلة النوعية على مستوى الأداء الفردي وأيضا النتائج وهذه الراحة النفسية لن تحصل إلا إذا كانت العلاقة متميزة بين الإطار الفني ومجموعته والأجواء الداخلية طيبة ونقية وهذا ما يميز فريق باب سويقة على الرغم من حملات التشويش التي يقوم بها البعض ممن لا يروق لهم نجاح الترجي الرياضي... على مستوى المجموعة فإن التعزيز الهام الذي ستسجله التشكيلة الأساسية يوم الأحد القادم ضد النجم مقارنة مع اللقاء الأخير في دور المجموعات ضد أولمبي الشلف يتمثل في عودة مجدي تراوي ركيزة وسط الميدان صحبة خالد المولهي وهي عودة ينتظرها المدرب نبيل معلول كثيرا لإدراكه التام بأن مجدي تراوي يعطي التوازن للفريق ككل من خلال دوره الثنائي الذي يقوم به بامتياز من الناحيتين الدفاعية والهجومية على حد السواء وقد أكد مدرب الأحمر والأصفر ذلك في عدة مناسبات غاب فيها تراوي عن التشكيلة وأوضح معلول تأثير ذلك على أداء فريقه... إلى جانب هذا التعزيز الحاسم الذي سيقدم بدون شك الإضافة لوسط الميدان لقيمة مجدي تراوي في تركيبة الترجي الرياضي من جهة وفي رسومات نبيل معلول من جهة أخرى فإن إمكانية عودة وليد الهيشري إلى مكانه في محور الدفاع يوم الأحد القادم واردة بنسبة كبيرة وهذا ما ستؤكده الأيام القليلة القادمة ... هذه العودة إن تأكدت ستعطي الحصانة اللازمة بدون أي شك إلى الخط الخلفي لفريق باب سويقة... مقابل ذلك سيكون غياب يوسف المساكني النقطة السوداء بالنسبة للترجي الرياضي في هذه المواجهة المباشرة الأولى مع الممثل الثاني للكرة التونسية في كأس رابطة الأبطال الإفريقية ، فهذا اللاعب مؤثر جدا في تشكيلة الأحمر والأصفر على المستوى الهجومي وهو صانع انتصاراته رقم واحد وسيترك غيابه فراغا كبيرا للغاية سيحاول المدرب نبيل معلول قدر المستطاع ملأه من خلال اختيار البديل المناسب القادر على تقديم الإضافة هجوميا على الرواق الأيسر للفريق وقد أكد لنا مدرب الترجي الرياضي أنه حدد من الآن اسم اللاعب الذي سيعوض المساكني موضحا أنه لن يكون يوسف البلايلي لحاجة هذا الأخير إلى المزيد من الوقت والتأكيد لاقتلاع مكانه ضمن التشكيلة الأساسية للترجي الرياضي. أجواء نقية داخل المجموعة... عودة تراوي تعزيز هام في وسط الميدان... أسبوع الحسم على مختلف المستويات: التأهل... القائمة ... والانتدابات هو قطعا أسبوع الحسم بالنسبة للترجي الرياضي بحكم التطورات المنتظرة خلاله على أكثر من مستوى كرويا على المستطيل الأخضر وإداريا في الكواليس... فكرويا يخوض فريق باب سويقة في نهاية هذا الأسبوع وبالتحديد يوم الأحد القادم واحدة من أهم مقابلاته في دور المجموعات لسببين واضحين يتمثل الأول في كون المنافس هو من أبرز المرشحين على ورقة العبور والمواجهة المباشرة معه ذات ست نقاط وأكثر من حاسمة فيما يكمن الثاني في أن الترجي الرياضي بإمكانه في حالة الفوز ضمان التأهل إلى الدور نصف النهائي في طليعة المجموعة وهو الهدف الذي أشار إليه المدرب نبيل معلول في عدة مناسبات حتى يضمن أوفر الحظوظ لفريقه في الأدوار القادمة من خلال خوض مقابلة العودة في تونس سواء في الدور نصف النهائي أو في النهائي أيضا في حالة بلوغ هذا الدور طبعا... إذن يمكن أن يحدد هذا الأسبوع مصير الأحمر والأصفر في مغامرته الإفريقية مثلما يمكن أن يعرقل مسيرته الناجحة إلى حد الآن باعتبار أن عامل الميدان غير مؤثر بالمرة في المواجهات المباشرة بين الترجي الرياضي والنجم ونجاح الضيف مرارا في تحقيق نتيجة إيجابية... بديل المساكني لن يكون البلايلي وقد حدد معلول اختياره من الآن هذا على المستوى الفني الكروي أما إداريا فهذا الأسبوع في غاية من الأهمية على مستوى غلق القائمة الإفريقية وبالتالي إتمام موضوع الانتدابات، فهدف الترجي الرياضي هو كأس رابطة الأبطال والصفقات التي قام بها الغرض منها تقديم الإضافة للفريق في مسابقته القارية وعلى هذا الأساس فإن الانتدابات ستنتهي بمجرد غلق القائمات بالنسبة للفريق المشارك في أمجد الكؤوس الإفريقية... آخر أجل حددته الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم في هذا الشأن هو يوم 5 أوت القادم أي يوم الأحد المقبل وهذا ما يعني أن مسؤولي الترجي الرياضي سيتممون الصفقات المحتملة خلال هذا الأسبوع وسيضيفون اللاعبين المتبقين إلى القائمة الإفريقية قبل نهاية هذا الأسبوع وهو ما يفسر الأهمية التي تكتسيها هذه الأيام على مستوى مشاركة الفريق القارية.