فاجأ النادي الصفاقسي أنصاره في المقابلة الودية الأولى التي جمعته ليل الأحد بفريق الشارقة الاماراتي بمردود سيء وهزيل على جميع المستويات بدنيا وفنيا وتكتيكيا.. هذا الأداء المخيّب للامال طرح تساؤلات كثيرة بخصوص جدية العمل المنجز في الفريق ومدى جاهزيته للموسم الجديد وكانت القناعة بان ما قدمه الفريق في اللقاء لا يعدو ان يكون حرثا في البحر بلا رجع صدى وبالتالي تهدر امكانيات النادي في غير أبوابها وتمر المواسم له بخسارة المال وخسارة النتائج أيضا وخسارة اعادة البناء وذلك على رغم اليقين الحاصل لدى الكثيرين من القيمة الفنية العالية للاعبي النادي ومن هنا يتحدث الكثيرعن سوء استغلال للمجموعة وسوء توظيف لامكانيات اللاعبين. تفاصيل اللقاء لو تحدثنا عن المقابلة نقول انه لا شيء بدا مقنعا ومطمئنا بخصوص استعدادات الفريق فاللاعبون عانوا من سوء التمركز فوق الميدان ومن االتداخل والاضطراب والللياقة البدنية لم تكن مطمئنة مع ان الفترة فترة تحضيرات والجوانب التكتيكية طرحت اكثر من سؤال بما في ذلك التغييرات وكان الشوط الأول فاترا وبلا فرص تذكر مع غياب الحيوية والانتعاش على اللاعبين وفي الشوط الثاني قام علي المعلول بمجهود لتتم عرقلته داخل المنطقة المحرمة في الدقيقة 63 فكانت ضربة الجزاء التي نفذها قائد الفريق فاتح الغربي بنجاح وكان الهدف الأول والذي سريعا ما رد عليه فريق الشارقة الاماراتي الذي تمكن من التعديل في الدقيقة 79 بواسطة اللاعب جمعة المانع. تشكيلة واختيارات عوّل المدرب نبيل الكوكي على التشكيلة التالية : رامي الجريدي حمزة التستوري علي المعلول فاتح الغربي محمود بن صالح (بسام البولعابي) شاكر البرقاوي الفرجاني ساسي (غازي شلوف) محمد علي منصر (ابراهيما ديديي ندونغ) حسام اللواتي (زكريا اللافي) فخر الدين بن يوسف (ماهر الحداد) سلامة القصداوي (الايفواري فيليب) وليس صعبا ملاحظة ان اغلب اللاعبين كانوا خارج الموضوع بسوء التمركز فوق الميدان كما ليس صعبا ملاحظة ان المدرب سعى إلى اقحام متوسط ميدان ماهر الحداد مكان مهاجم هو فخر الدين بن يوسف مع ان الفريق كان مطالبا بتطوير قدراته الهجومية. «داودا» وأغرب الغرائب ليس صعبا ملاحظة ان المدرب نبيل الكوكي تراجع عن موقفه الأول الذي كان يشير إلى عدم دعوة ماهر الحداد وزكريا اللافي وحمدي رويد إلى المقابلة تبعا لالتحاقهم المتاخر بالتدريبات فاذا به يقحم الحداد واللافي في التشكيلة أثناء اللعب في حين تجاهل حمدي رويد المعروف دائما بجاهزيته البدنية على أن أغرب الغرائب التي لم يجد لها أحد من المسؤولين ولا المتابعين ولا الأنصار تفسيرا وأحدا هي تجاهل المدرب نبيل الكوكي اقحام اللاعب داودا كاميلو في التشكيلة ومبعث الغرابة ان داودا عاد قبل ان يعود الحداد كما ان داودا كان افضل اللاعبين خلال الحصص التدريبية السابقة وأظهر من التحدي والرغبة في فرض اللون الكثير وهذا بشهادة الأنصار الذين انتقدوا المدرب نبيل الكوكي على عدم تعويله على هذا اللاعب الممتاز في الموسم الذي ودعناه ولم يكن هناك عذر وأحد للكوكي بعدم دعوة داودا إلى المقابلة سوى انه خاف من امكانية تالق هذا اللاعب في المباراة فتزداد انتقادات الأنصار للكوكي وهذا تصرف مرفوض باعتبار ان النادي الصفاقسي يدفع الملايين للاعب وانفق الكثير من أجل انتدابه وكان من الأسلم التعويل عليه حتى تكون للمراقبين والأنصار فرصة سانحة لاختبار مدى قدرة مهاجم منتخب النيجر على الافادة والاضافة ومدى صوابية اختيارات الكوكي بتجاهله الموسم الماضي من عدمها وقد لاحظنا الغضب كبيرا وشديدا على كثير من أبناء النادي الصفاقسي لما وصفوه بتحامل الكوكي على داودا وتساءلوا عن السبب الكامن وراء عدم دعوة اللاعب للمشاركة ضد الشارقة ولو لربع ساعة على الاقل خاصة وانه بالمقدور التعويل على اي عدد من اللاعبين في التغييرات بمن فيهم الأجانب. «جياني» يتابع المدير الفني الايطالي جياني بورتوليتو تابع المقابلة مباشرة من ملعب الطيب المهيري واخذ فكرة واسعة عن استعدادات الفريق واصيب بخيبة امل تبعا للوجه المحتشم للفريق وتبعا لسوء التمركز فوق الميدان وارتباك الأداء وقد قدم تقريره عن المقابلة إلى الهيئة المديرة وأرسله بالبريد الالكتروني باعتبار انه غادر صباح أمس الاثنين تونس في إجازة قصيرة له بايطاليا تمتد إلى يوم الجمعة حيث يعود لاستلام عمله بشكل رسمي وتام. الأنصار يطالبون باقالة «الكوكي» عدد كبير من الأنصار اتصلوا بنا لابلاغنا غضبهم الشديد من المدرب نبيل الكوكي وسوء اختياراته وسوء استغلاله لامكانيات النادي وخاصة بعد الأداء المحتشم ضد الشارقة وبعد التجاهل غير المبرر للمهاجم داودا كاميلو الذي وقفوا على حيويته وجديته في التدريبات السابقة وقد اتصل عدد من هؤلاء بالمسؤولين مطالبين اياهم باقالة نبيل الكوكي وعدم الاحتفاظ به خلال الموسم الجديد باعتبار انه بدا لهم وكانه بصدد تصفية حسابات مع بعض اللاعبين ومنهم داودا كاميلو من دون نسيان المعاناة التي وجدها لاعبون اخرون في الموسم الماضي كشاكر البرقاوي وزكريا اللافي وحمدي رويد وعلمنا من مصادر موثوقة ان عددا من المسؤولين اتصلوا برئيس الجمعية منصف السلامي لوضعه في الإطار وخاصة بغضب الأنصار وبسوء استغلال امكانيات النادي. نحو إعفاء «الكوكي» اتصالاتنا المكثفة باكثر من جهة بالفريق اشعرتنا بان النادي الصفاقسي سيقوم بإعفاء نبيل الكوكي من مهامه تبعا لهذه الاخفاقات وتبعا لاستهدافه بعض اللاعبين وفي مقدمتهم داودا كاميلو وهذا الامر لن يطول ولن يتجاوز منتصف هذا الاسبوع وفق مصادرنا التي قالت ان الكوكي فشل في كل الفرص التي اتيحت له وانه رغم معرفته بالمجموعة ورغم ادراكه لتعلق الأنصار والمسؤولين بتطوير الأداء والارتقاء بمستوى الفريق فانه لم يتمكن من كسب الرهانات وعملية اعفائه من مهامه لن تكلف النادي الصفاقسي خسائر مالية باعتبار ان من الشروط التي تم التنصيص عليها في العقد الذي يربط بين الطرفين لتجديد العقد بصفة الية للموسم 2012 – 2013 ان يترشح النادي الصفاقسي لدوري المجموعتين في كاس الاتحاد الإفريقي وهذا ما لم يحصل بل ان النادي الصفاقسي على امتداد مشاركاته في كاس الاتحاد الإفريقي لم يسبق له ابدا الخروج منذ الدور السادس عشر. وعملية إعفاء الكوكي المنتظرة ستجعل النادي الصفاقسي يوفر عائدات مالية محترمة للفريق باعتبار ان جراية نبيل الكوكي هي 14ألف دينار ومقابل الاستغناء الوشيك عن هذا المدرب علمنا ان المحضّر البدني ريتشارد هوبار سيحافظ على موقعه بالفريق والشيء نفسه بالنسبة لمدرب الحراس وليد بن حسين وسيكون موضوع الإطار الفني للفريق في كامل الاصناف وخاصة الأكابر والآمال من مواضيع اجتماع اللجنة العليا للدعم بالعاصمة ليل غد الاربعاء.