القائمة النهائية للترجي الرياضي للاعبين المؤهلين لتعزيز صفوف الفريق في كأس رابطة الأبطال الإفريقية لهذه السنة والتي أقفلت يوم الأحد الفارط 5 أوت تضم 26 لاعبا من بين ثلاثين وهو العدد الأقصى القانوني المضبوط من طرف الكنفدرالية... اللاعبون الأربعة الذين خرجوا من القائمة الترجية هم الدراجي والقربي وكوليبالي وسلامة فيما تتضمن القائمة النهائية لصاحب اللقب 26 لاعبا من بينهم ثلاثة حراس مرمى وهم بن شريفية ونوارة والجمل و8 مدافعين وهم بن عمر والدربالي وآفول وبن منصور وشمام وسيف الله حسني والهيشري والزواغي و10 متوسطي ميدان وهم البوغانمي وبن سالم والراقد والعواضي والمولهي وتراوي وإيهاب ويوسف المساكني وبوعزي والبلايلي و5 مهاجمين وهم نجانغ وبوغال والعياري والمحيرصي وليبري. مجموعة أفضل من السنة الفارطة الملاحظة الأولى والأبرز التي يستنتجها المتأمل في القائمة الترجية الحالية هي أن المجموعة أفضل بكثير من السنة الفارطة وذلك في كل الخطوط بدون استثناء بما في ذلك الدفاع ووسط الميدان على الرغم من خروج بانانا من الأول والقربي والدراجي من الثاني ذلك أن التعزيزات التي قام بها الفريق مكنت من استبدال اللاعبين الذين غادروا بل أكثر من ذلك من خلال إعطاء الإضافة التي يريدها الترجيون... شيء آخر هام ساهم في إعطاء قيمة أكبر للقائمة الحالية ويتمثل في المحافظة على يوسف المساكني ويانيك نجانغ وما يضيفه هذا الثنائي إلى هجوم الفريق... من جهة أخرى فإن الأسماء الجديدة التي أضيفت مؤخرا إلى القائمة معروفة وأكدت سعة مستواها في السابق في الملاعب التونسية والإفريقية وأيضا الأوروبية على غرار حسين الراقد وشاكر الزواغي وديدي ليبيري مما يؤشر إلى إضافة محترمة في المستقبل. بداية النجاح بالمجموعة القديمة تصدر الأحمر والأصفر طليعة مجموعته بتسع نقاط بعد مرور ثلاث جولات عن انطلاق دور المجموعات يعد حدثا بارزا لأن بطل النسخة الفارطة ضمن بهذه النتيجة تأهله إلى المربع الذهبي بنسبة 90 بالمائة ... لكن ما يزيد في قيمة هذا الإنجاز هو أنه تحقق بالمجموعة القديمة التي منحها المدرب نبيل معلول ثقته وكانت بالفعل في المستوى المطلوب في انتظار دخول المنتدبين الجدد إلى التشكيلة بصفة تدريجية طبقا للبرنامج الذي ضبطه الإطار الفني. الحكم الحقيقي على الميدان إذن فإن المؤشرات الأولى توحي بأن المجموعة الحالية المؤهلة لخوض غمار كأس رابطة الأبطال الإفريقية في أدوارها المتقدمة أفضل من مجموعة السنة الفارطة لكن الحكم الحقيقي لن يكون سوى الميدان بوصفه الفيصل في تحديد نجاح الفريق ... فالتفوق على مستوى الزاد البشري كما وكيفا لا يعني آليا النجاح في تحقيق الأهداف بما أن معطيات أخرى تدخل في الموضوع ولها تأثير كبير على مشوار النادي خصوصا ما يتعلق بالنتائج... المهم هو أن الترجيين عززوا مجموعتهم وقاموا بالواجب من أجل تمهيد كل ظروف النجاح لفائدتهم لكن الإجابة الحقيقية والحكم النهائي ستفرزهما لنا المباريات القادمة ونتائجها ومآل الأحمر والأصفر في هذه التظاهرة.