في سابقة هي الأولى من نوعها قرّر رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي عقد لقاء إعلامي مع ممثلي صفحات «الفايسبوك» التي تتحدث باسم النادي وتعنى بجميع أخباره ومستجدّاته...خطوة جريئة لكنها غير محسوبة العواقب من سليم الرياحي الذي يبدو أنّه لم يجد كلّ الترحاب من الصحفيّين المنتمين روحيا ومعنويا لعالم صاحبة الجلالة فخيّر الارتماء في حضن الإعلام الموازي حيث يتحرّك القلم وفق الانتماء ودرجة الولاء... الرياحي كان ولازال في نظر البعض المهدي المنتظر الذي سيغيّر واقع الإفريقي لكن معاملات الرجل على أرض الواقع غيّرت من حساباته ورفعت من سقف طموحاته لذلك فضّل وضع اليد في اليد مع المنتمين إعلاميا للفريق حتى تكون الصورة أوضح ويكون الوصف أشمل وتلغى بعض الوساطات التي كانت ستكّلف الرئيس نفقات على المدى الطويل... الخطوة التي انتهجها رئيس الإفريقي لم تكن بمحض إرادته بل جاءت نتاجا لفلسفة محيطيه الذين سبقوا وأن أشاروا عليه باعتماد صفحته الرسمية على «الفايسبوك» للتواصل مع مؤيديه في دنيا المال والسياسة والطرح يبدو منطقيا إلى درجة ما خصوصا وأن ممثلي عدد كبير من جماهير الإفريقي ستسنح لهم الفرصة لمعاينة الرجل عن قرب والوقوف على حقيقة ميولاته وطباعه وهذا ما سيسهّل التقارب بينهما في قادم المواعيد... اللقاء الإعلامي إن صحّ القول كان أشبه بلمّة عائلية بعيدة عن أنظار الغرب والدخلاء وهي دفعة أولى على الحساب لمسامرات أخرى قادمة في الطريق بما أنّ الرجل وعد بتكريس هذه السنّة الحميدة في تقاليد النادي. «لموشية» آوت... اللاعب الجزائري خالد لموّشية لن يكون على ذمة النادي الإفريقي على عكس ما أكدته مصادر من داخل الفريق بما أن الكشوفات الطبية المعمقة التي أجراها اللاعب أثبتت أنه يعاني من إصابة قديمة ستمنعه من العطاء في كامل إمكاناته الفنية والبدنية... ورغم تطمينات البعض ممن يؤمنون بقدرات اللاعب الجزائري فإنّ هذا الأخير سقط من حسابات الهيئة والتفكير بدأ منذ الآن في الاسم البديل ولو أنّ البعض بدأ يتحدثّ عن التعاقد مع متوسط ميدان الترجي الجرجيسي سابقا السينغالي دياكيتي... ميركاتو «خلافي»... نجح النادي الإفريقي في أوّل أيّام الميركاتو في التعاقد مع نجم الكرة الجزائرية عبد المؤمن جابو وساد في الاعتقاد حينها ان هيئة النادي الإفريقي تسير في طريق مفتوح لإبرام تعاقدات من الحجم الثقيل وإنجاح الميركاتو بشكل غير مسبوق خاصة بعد التوفّق في الفوز بتوقيع المهاجم التشادي كارل ماكس... غير أن ما عقب هذه الخطوات شغل بال الأنصار و أعاد إلى الأذهان كابوس السيناريوهات الفارطة كيف لا والصفقات تسقط في الماء الواحدة تلو الأخرى... ماكس الذي تعاقد معه الفريق لم يصل إلى حدّ الآن والمالي صامبا صو عدل عن موقفه ورفض تقمص زيّ الفريق.. الراقد والزواغي حطّا في حديقة الجار.. ولموشيّة آخر الأسماء المطروحة على طاولة المفاوضات سقط في الاختبار الطبّي في انتظار التعرّف على مآل بقيّة الأسماء خاصة عمار الجمل الذي مازال مصيره معلقا بين الأرض والسماء... السؤال الحارق في مركبّ النادي الإفريقي اليوم هو من المكلّف بالانتدابات في الفريق ومن المسؤول عن هذه التعاقدات...؟ الماسكون بمقود القرار في الفريق هم غرباء عن الدار ولا يفقهون في عامل الكرة شيئا لكنهم يستمدون شرعيتهم من قرابتهم من الرئيس والخاسر الأولّ والأخير في كلّ هذه الترّهات هو النادي الإفريقي الذي يدفع اليوم ضريبة شطحات رئيسه الفعلي مراد قوبعة الذي يحكم قبضته على مداخل ومخارج الحديقة «أ»... السوق المحليّة والأجنبية تعجّ بالأسماء القادرة على خدمة النادي الإفريقي لكن جماعة الرياحي لم يروا سوى «عجّز» المنتخب ولم يتحسّسوا سوى آثار خالد القربي وغيرهم ممّن تجاوزتهم الأحداث رغم أن المال وفير ولا خوف من الفقر لكن يبدو أن المال ليس وحده قوام الأعمال و أنّ فاقد الشيء لا يعطيه... «الرياحي» لا يبالي... وعد رئيس النادي الافريقي في وقت سابق بالتكفّل بكلّ النفقات العالقة باسم الإفريقي مباشرة بعد توليه منصب الرئيس ومنها الصكوك من دون رصيد لكن سليم الرياحي تراجع في أقواله وعدل عن موقفه ورفض التكفّل بهذه النفقات الأمر الذي ورّط كلاّ من جمال بالحاج رئيس فرع كرة القدم بالفريق في الهيئة السابقة وزميله عبد السلام اليونسي حيث يتهدّد الرجلان دخول السجن بما أنهما وقّعا سابقا على صكوك لم تسوّ وضعيتها إلى حدّ اللحظة... جمال العتروس حاول استفسار الأمر من سليم الرياحي نفسه بما أنهما اتفقا في وقت سابق على تحمّل الرياحي لكل هذه المصاريف حتى لا يلج أبناء الإفريقي السجن لكن سليم الرياحي لم يلق بالا للموضوع وغضّ الطرف عنه وكأنّ الأمر لا يعنيه...