ابدى عدد من المهاجرين السريين التونسيين ممن وصل بهم المطاف الى سويسرا في محاولة لتسوية وضعهم والبحث عن فرص عمل وإقامة امتعاضهم من انطلاق السلطات السويسرية تنفيذ الاتفاقية التونسية السويسرية بإعادتهم كطالبي لجوء مرفوضين بدعوى التكفل بمساعدتهم في تونس ماديا لبناء مستقبلهم .. وفي الوقت الذي ذكر فيه المكتب الفيدرالي للهجرة انه وقع ترحيل 44 تونسيا منهم 32 شاب تقدموا طوعا وابدوا استعدادهم للعودة لتونس فقد عبر اخرون لوسائل اعلام سويسرية عن استغرابهم من الاتفاقية التي حرمتهم من فرصة تسوية وضعيتهم القانونية وتدبر قوتهم هناك بعد رحلة الحرقان التي تكبدوها وغامروا فيها بحياتهم . وينص اتفاق التعاون في مجال الهجرة الذي وقعته وزيرة العدل والشرطة السويسرية سيمونيتا سوماروغا ووزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام يوم 11 جوان 2012 في العاصمة التونسية على ان تتكفل سويسرا بمصاريف رحلة العودة وتدفع للأشخاص المطرودين مبلغا قد يصل إلى مبلغ 4000 فرنك سويسؤي, كما يتيح إمكانية تنفيذ عمليات ترحيل جوية قسرية وهو الامر المتفق عليه الذي استغلته سويسرا للتخلص من التونسيين طالبي الاقامة وبدأت فعلا في تنفيذه . وذكرت مصالح الهجرة بسويسرا انه تم في النصف الأول من عام 2012 قبول 1275 مطلب اقامة من قبل تونسيين في حين لم تتم تسوية وضعية سوى ثلاثة أشخاص فقط كما تقم قبول 2574 طلبا في 2011 تمت تسوية وضعية سبعة اشخاص اي بنسبة قبول ب 0.4 بالمائة.