اقيمت اليوم الاحد 19 اوت 2012 بمناسبة عيد الفطر المبارك الصلاة بمنطقة "مشروه تبارورة "المفتوحة وهي منطقة واسعة ومفتوحة على مستوى طريق سيدي منصور، انطلقت تهيئتها لاستقبال جموع المصلين منذ ليلة العيد وتم توفير مضخمات الصوت ومولد كهربائي كبير لتشغيل .. وتقاطر المصلون من كل صوب وحدب كبارا وصغارا وذكورا واناثا في صفوف طويلة ممتدة على طول البصر لاداء صلاة عيد الفطر بامامة الشيخ رضا الجوادي امام وخطيب جامع سيدي اللخمي بصفاقس في اطار الحرص على احياء السنة النبوية باداء صلاة العيد خارج المساجد مع بقاء الجوامع مفتوحة بطبيعة الحال لاداء صلاة العيد لمن شاء ان يصلي فيها وبمثل الاعداد الغفيرة من المصلين فان طوابير السيارات كانت طويلة على مستوى المعابر المؤدية الى مشروع تبارورة وكذلك على جنبات طريق سيدي منصور وما لاحظناه ان صلاة عيد الفطر انطلقت في توقيت متاخر نسبيا عن بقية المساجد وكان ذلك اضطراريا بسبب مفاجاة مذهلة كانت في انتظار المنظمين ذلك ان المولد الكهربائي الذي تم وضعه فوق شاحنة كبيرة وكان سيؤمن التيار الكهربائي لتشغيل مضخمات الصوت عمدت يد مجهولة الى خلط الوقود ' المازوط ' بالماء في الخزان وذلك لاحداث العطب بالمحرك وبالفعل استغرق الامر طويلا وقام عدد من المصلين ومنهم من يحسن التعامل مع المولد كفنيي كهرباء او فنيي ميكانيك بمجهودات كبيرة من اجل اصلاح العطب والسعي الى تشغيل المولد ولم تكن العملية سهلة وتطلب الامر وقتا طويلا جدا في الانتظار الى حد وصل فيه الكثيرون الى مرحلة الياس من امكانية التشغيل ولعلها المحاولة الاخيرة التي تم بذلها حملت معها اليسر بعد العسر والفرج بعد الشدة حيث امكن تشغيل المولد ثم انطلق تعديل مضخمات الصوت واثره انطلقت صلاة العيد بامامة الشيخ رضا الجوادي الذي القى خطبتي العيد استهل في الاولى بالاشارة الى ما حصل للمولد الكهربائي واعتبر الامر عملية تخريبية من صنع البعض ممن تزعجهم الصحوة الاسلامية وكشف ان التاخير في انطلاق الصلاة هو نتيجة هذا العمل الجبان والتخريبي على حد وصفه والا ما الفائدة من قيام واحد او مجموعة بصب الماء مع الوقود في الخزان وقال الشيخ رضا الجوادي ان هذه المحاولات الفاشلة لن تنجح في تحقيق اهدافها وان نور الله لم ولن يتمكن احد من اطفائه ولو كره الكارهون وقوبل كلام الشيخ في هذا الموضوع بالتكبير مع الشعور بالاستياء والغضب من الفعلة ثم تحدث الشيخ رضا الجوادي عن محاولات اعداء الاسلام سرقة الدين وتشويهه وسلخه عن الواقع وقال ان كل هذه المحاولات فاشلة وان عدد المتمسكين بالدين في ازدياد وان البلاد تشهد الصحوة والتجذر في الهوية وفي القيم ودعا التونسيين على اختلاف توجهاتهم للاتحاد ووضع اليد في اليد والى التمسك بالقيم والاخلاق الاسلامية والتحابب والتناصح والتآزر مشددا على وحدة الصف واعتماد الكلمة الطيبة ودعا بالهداية للجميع ولم ينس النصف الثاني من المجتمع سواء كانت المراة تضع النقاب او الحجاب او لا تضعهما وقال ' نحبكم في الله ونتمنى لكم كل الخير ' وكانت الاجواء كبيرة بمنطقة تبارورة حيث انتظمت صلاة العيد لاول مرة بهذا الفضاء