تطورات مثيرة تشهدها الساحة الكروية هذه الأيام مع رجوع جل الفرق إلى التمارين في النصف الثاني من شهر رمضان أما النادي الوحيد الذي لم يعد لاعبوه إلى التمارين هو جمعية الحمامات. الترجي الرياضي وعودة «خالد عاشور» نبدأ بالمتحصل على بطولة الموسم المنقضي الترجي الرياضي الذي عاد رسميا إلى جو التمارين منذ أسبوع تقريبا تحت قيادة المدرب الشاب عمر خذيرة الذي جددت الهيئة المديرة لفريق باب سويقة ثقتها فيه بعد انسحاب نجيب بن ثائر والعدول عن الجزائري بوعناني. والجديد بالنسبة لبطل تونس 2011-2012 هو رجوع اللاعب الدولي السابق وقائد الترجي الرياضي في فترة الثمانينات خالد عاشور الذي شرع في إعداد برنامج ثري لكافة ممرني الأصناف الشابة بما فيها صنف الأكابر «الذي سيشرف عليه شخصيا خالد عاشور بعد تجربة ناجحة مع النادي البنزرتي». ويتوقف نجاح فرع كرة اليد لفريق الترجي الرياضي التونسي على وجوب الانسجام بين رئيس الفرع قيس عطية مع خالد عاشور. النادي الإفريقي والعودة إلى مدرسة أوروبا الشرقية الغريم الأبدي للترجي الرياضي وصاحب ثاني أكبر تتوجيات (بطولات وكؤوس) النادي الإفريقي هو الآخر غيّر إطاره الفني بعد التخلي عن الشاذلي القائد في أواخر الموسم الماضي والاستنجاد بابن الجمعية محمد المسعودي. عاود الحنين الهيئة المديرة الجديدة إلى مدرسة أوروبا الشرقية والتعاقد مع مدرب الصربي ستانيسلاف الذي أخذ القطار وهو يسير بما أن الفريق دخل في تربص أول بقمرت ثم ثان بالحمامات. والجديد أيضا هو التخلي مبدئيا عن اليساري أيمن حماد في انتظار تسوية إشكال كمال العلويني الذي أصبح قريبا من الانضمام رسميا إلى الترجي الرياضي التونسي والنسج على منوال أنيس المحمودي قبل سنة تقريبا. النجم الساحلي والمواصلة مع «سامي السعيدي» النجم الرياضي الساحي هو الآخر أضاع موسما كان في متناوله، فبعد خسارته للبطولة ضد الترجي في نهائي مشهود، خسر كأس تونس كذلك وفي الظروف نفسها تقريبا ضد جمعية الحمامات (25-24). أصابع الاتهام اتجهت إلى الممرن الشاب سامي السعيدي إلا أن الهيئة المديرة أنصفته ليعود في بداية هذا الأسبوع لأجواء التمارين مع جمعيته الأم، النجم الرياضي الساحلي الأفضل على الإطلاق- حسب الملاحظين- من حيث قيمة المجموعة التي على ذمته. والجديد في النجم هو التعاقد عن قريب مع لاعب أوروبي لم يفصح عن جنسيته. جمعية الحمامات واللغز المحيّر عش بالأمل هذا ما ينطبق على جمعية الحمامات الحائزة على أول كأس في تاريخها. جمعية الحمامات أضحت في أشد الحاجة إلى «رجالها» ليصنعوا معجزة أخرى بعد التتويج التاريخي في موفى الموسم الماضي على حساب النجم الرياضي الساحلي في نهائي تاريخي بكل المقاييس، إذ يكفي الالتفاف حول «الجمعية» حتى يحقق أبناء مدينة الياسمين ما يراه البعض مستحيلا.