قالت تقارير اسبانية أمس ان وزارة الداخلية دفعت بتعزيزات أمنية الى منطقة السياج الفاصل بين مدينة مليلة أو«مليلية» المتمتعة بالحكم الذاتي لكنها خاضعة لسيطرة اسبانيا و«بني أنصار» بعد تنامي محاولات اقتحام المدينة من قبل مهاجرين غير شرعيين بعد مخاوف من تسلل أعداد كبيرة عبر الثغور على طول السياج الأمني. وكان الجانب الإسباني، وهو الباسط لسيادته على الثغر المغربي المحتل، قد خفف من عدد عناصر حراسة الحدود قبل 6 سنوات، وذلك عقب سقوط قتلى في صفوف مهاجرين غير شرعيين حاولوا تسلق السياج لمعانقة «الحلم الأوروبّي»قبل تلقّيهم رصاص الحرس المدني الإسباني.. ومنذ ذلك الحين يعكف جنود من مشاة العسكر المغربي على المرابطة على طول الجدار السياجيّ. والتعزيزات الأخيرة التي دفعت بها الداخلية الاسبانية إلى السياج الحدودي تتشكّل بالأساس من وحدة كاملة تابعة لجهاز الشرطة الوطنيّة الإسبانية ومختصّة في التدخلات السريعة، وهي الشهيرة بتسميّة «PIU»، وتم تركيزها بنقاط ثابتة حول سياج مليليّة عوضا عن نظام الدوريات المتقطّعة المصحوبة بمواكبة عن بعد عبر كاميرات مراقبة، وهو الذي كان مفعّلا طيلة ال 6 سنوات الماضية. ومليلة أو مليلية التي تنطق بالإسبانية: «Melilla» مدينة إسبانية ذاتية الحكم تقع على القارة الأفريقية، قبالة الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة الإيبيرية وتحيط بها الأراضي الريفية المغربية من كل الأطراف، ويحدها من الشرق والشمال الشرقي البحر الأبيض المتوسط، ومن الغرب والشمال الغربي والجنوب مملكة المغرب ويبلغ عدد سكان «مليلية» 78.476 نسمة (وفقا لإحصائيات التعداد السكاني المؤرخ 1 جانفي 2011)، وتبلغ مساحتها 12,3 كيلومتر مربع ويتألف سكانها من المسلمين والمسيحيين، مع وجود أقلية يهودية وهندوسية. وقد أصبحت المنطقة منذ عام 1995 تتمتع بصيغة الحكم الذاتي داخل إسبانيا بقرار صادر عن البرلمان الإسباني عام 1995 ترفض المملكة المغربية حالياً الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية وتعتبرها جزءاً لا يتجزأ من التراب المغربي.