تشكيلتا الفريقين: النادي الإفريقي: سامي النفزي – بلال العيفة – محمد علي اليعقوبي – خالد السويسي – سيف الدين بالعكرمي – زياد الزيادي – الصادق كريّم (سيف الجزيري)– حمزة العقربي – عبد الكريم النفطي – علاء المرزوقي (أيمن الدرويش) (أسامة الحدادي) – عبد المؤمن جابو. المدرّب: برنار كازوني. النادي الصفاقسي: رامي الجريدي – فاتح الغربي – بسام البولعابي – فرجاني ساسي (حسام اللواتي) - شاكر البرقاوي – علي معلول – غازي شلّوف – محمد علي منصر(ايدريسا كويتي) – فخر الدين بن يوسف– حمزة التستوري – سلامة القصداوي(عبد القادر الحمروني). المدرّب: نبيل الكوكي الحكم: محمد سعيد الكردي الإقصاءات: محمد علي اليعقوبي (الإفريقي). الشوط الأول لم يرتق فيه اللعب إلى مستوى فني كبير بحكم غياب النسق عن الفريقين,الناي الصفاقسي كان أفضل من منافسه خلال الربع ساعة الأول من عمر المباراة ومكن انتشار لاعبيه على أرضية الميدان أفضل من النادي الإفريقي الذي يبدو أن الغيابات العديدة التي يشكو منها أثرت بشكل كبير في المردود العام للفريق.فريق عاصمة الجنوب استفاد كثيرا من جاهزية بعض لاعبيه على غرار علي معلول وسلامة القصداوي وهو ما سهّل من عملية التنشيط الهجومي حيث اعتمد الضيوف المرور عبر الأروقة والتوغل في عمق دفاع الإفريقي الذي لم يكن خلال هذا الشوط في أحسن حالاته باستثناء بلال العيفة الذي كان كالعادة سدّا منيعا أمام جميع الهجمات الصفاقسية, زملاء فاتح الغربي أتيحت لهم أكثر من فرصة لافتتاح النتيجة والدقيقة السادسة كادت تأتي بالجديد بعد توغّل من بن يوسف لكن توزيعته لم تجد أيّ متابعة... أوّل فرصة للنادي الإفريقي جاءت عن طريق عبد المؤمن جابو الذي قام بعمل فردي ممتاز على الجهة اليمنى لكن فاتح الغربي تدخّل في الوقت المناسب وأنقذ الموقف.تحركات الإفريقي اقتصرت على بعض المحاولات المحتشمة من عبد الكريم النفطي و جابو الذي كان أفضل عنصر في تشكيلة الإفريقي خلال هذا الشوط. أخطر فرصة في هذا الشوط جاءت في الدقيقة 15 بعد عملية منسقة من جانب النادي الصفاقسي انتهت بضربة جزاء بعد عرقلة القصداوي في مناطق الجزاء من طرف المدافع محمد علي اليعقوبي, فاتح الغربي كان في التنفيذ لكن العارضة أبقت النتيجة كما هي عليه... النادي الصفاقسي واصل فرض سيطرته النسبية على أجواء المباراة و القصداوي يصوّب بقوّة في الدق 18 لكن الحارس سامي النفزي يتألق ويضع الكرة في الركنية ولم تأت بالجديد. ردّ الإفريقي لم يكن بالخطورة المنتظرة ولاح جليّا ان الافريقي يفتقد الى مهاجم حقيقي قادر على تحويل الضغط الى مناطق الخصم وكذلك الى صانع العاب سريع يجيد تسريع الهجمة والربط بين الدفاع والهجوم وهو ما كان ينقص الإفريقي في هذه المباراة التي كان فيها الاعتماد بالاساس على الكرات الثابتة... بقيّة مجريات الشوط لم نشهد فيها أيّ جديد يذكر لينتهي النصف الأولّ من هذا الكلاسيكو على نتيجة التعادل السلبي. الشوط الثاني كان امتدادا لسابقه والنادي الصفاقسي كان الأكثر استحواذا على الكرة,ضغط الضيوف تسبب في هفوات إضافية لمدافعي الإفريقي ومحمد علي اليعقوبي الذي تحصّل على انذار خلال الشوط الأول اجبر على ارتكاب الهفوة وتحصّل على انذار ثان يعني الإقصاء, انذار أغضب بنك الإفريقي لأنه كان قاسيا في الحقيقة لان اليعقوبي لم يتعمد إسقاط المهاجم. مباراة الكلاسيكو كانت فاترة إلى ابعد الحدود رغم بعض المحاولات الجانبية من هذا الفريق أو ذاك وخاصة من جانب النادي الصفاقسي الذي حاول الاستفادة من التفوق العددي,أخطر فرصة في هذا الشوط جاءت بأٌقدام سلامة القصداوي الذي صوّب في الدقيقة 66 لكن كرته تصدى لها المدافع خالد السويسي,الهجمة تواصلت بأٌقدام صفاقسية و رأسية محمد علي منصر تصدى هلا بامتياز الحارس سامي النفزي. متاعب النادي الإفريقي في هذه المباراة تواصلت بعد إصابة اللاعب البديل أيمن الدرويش الذي عوّض زميله علاء المرزوقي لكنه اجبر على مغادرة الميدان وترك مكانه لأسامة الحدادي في محور الدفاع.النادي الصفاقسي أدرك أنه أفضل من منافسه لذلك سعى لتكثيف هجماته في محاولة للخروج بنقاط المباراة والتأكيد جاء من اللاعب الشاب الممتاز فخر الدين بن يوسف الذي استغل تمهيدا دقيقا من زميله ايدريسا كويتي ليضع الكرة في شباك النفزي في الدق 78 بعد تصويبة قوية استقرت في زاوية مستحيلة لحارس الإفريقي. الدقائق العشرة الأخيرة حاول خلالها الأفريقي العودة في المباراة من خلال اعتماده على الكرات الطويلة في ظهر المدافعين فيما انتهج الصفاقسية أسلوب الهجمة المعاكسة التي كادت تؤت ثمارها خاصة في ظل الآداء المهزوز لدفاع الإفريقي, في المقابل لم ينجح عبد المؤمن جابو بمفرده في تغيير واقع المباراة وجرّ فريقه إلى تحقيق نتيجة التعادل لكن الفرج جاء في الدقيقة الاخيرة من عمر المباراة بعد نجاح اسامة الحدادي في تعديل النتيجة إثر لخبطة في دفاع النادي الصفاقسي استغلها الحدادي ليغالط الحارس رامي الجريدي بتصويبة أرضية مخادعة أعادت المباراة الى نقطة البداية لتنتهي المواجهة على نتيجة التعادل الايجابي هدف لمثله. مباراة الكلاسيكو لم تكن في مستوى وسمعة الناديين وهذا مفهوم بالنظر الى عدّة عوامل سبقت المباراة منها الغيابات المؤثرة في تشكيلة الفريقين وخاصة النادي الإفريقي لكن الأهم من كلّ ذلك ان الناديين نجحا في تجاوز عثرة كادت تنعكس بالسلب على معنويات الطرفين في ما تبقى من عمر السباق. نجم المباراة: بلال العيفة رغم الأداء المهزوز للخط الخلفي للنادي الإفريقي إلا أن بلال العيفة كان كالعادة صمام أمان دفاع الفريق ونجح بفضل صلابته ودقّة تدخلاته في تقليص خطورة هجمات الفريق المنافس والحفاظ على حظوظ فريقه في العودة في نتيجة المباراة. لقطة المباراة: تابع المدرّب الألماني رادبلودر مباراة الكلاسيكو من على المدارج ويبدو أن مسألة توّليه زمام الأمور الفنية في فريق النادي الصفاقسي أًصبحت مسألة وقت لا غير مع ذلك يواصل المدرب نبيل الكوكي قيادة فريقه في صمت ومن دون ضجيج رغم يقينه انه أصبح خيارا هامشيا داخل عائلة النادي الصفاقسي.