تناقلت أمس مواقع الكترونية إخبارية تقريرا منقولا عن أجهزة استخبارات عربية وغربية يفيد بتدهور صحة أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني وعن وجود استعدادات غير معلنة لنقل السلطة لنجله ولي العهد تميم بن حمد. و قالت ذاتها أن دبلوماسيا امريكيا أكد أن حالة أمير قطر لم تعد تتحمل مزيدا من التأجيل والمماطلة والإخفاء، كما أن ولي العهد تميم بن حمد بات جاهزا لتولي الحكم . وذكر الدبلوماسي الأمريكي الذي غادر الدوحة قبل أيام قليلة أن الإجراءات الخاصة التي قام بها أمير قطر واستهدفت المؤسسة الأمنية وشملت نقَلا وإقالات لكبار الضباط سوف تسهل عملية انتقال السلطة إلى ولي العهد، مضيفا أن الإجراءات التي قام بها الأمير ستمنع أية محاولات قد يقوم بها المعسكر الداعم لرئيس الوزراء حمد بن جاسم والذي وصفه الدبلوماسي الأمريكي بأنه « الشخص الأفضل لتولي حكم البلاد». وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الولاياتالمتحدة ولحساسية المنشآت الأمريكية المقامة على الأراضي القطرية تسعى إلى ضمان انتقال السلطة بهدوء، ومنع اهتزازات داخلية وصراع على الحكم داخل عائلة آل ثاني. و في سياق متصل ذكرت تقارير صحفية أن المعارضة القطرية في الخارج دعت إلى إسقاط الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، وإسناد البيعة للشيخ عبد العزيز بن خليفة بن حمد آل ثاني، واصفةً سياسات الأمير وزوجته ب «المخزية». وأشارت المعارضة القطرية في الخارج المستقرة في كندا، في بيان وقّعت عليه 65 شخصية من أسرة آل ثاني وكبار الأسر القطرية، إلى جملة من الانتهاكات والممارسات العقيمة لحكومة حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ضد الشعب القطري وإلى بعض المواقف القطرية «المخزية» تجاه الأحداث في المنطقة. و لا يمكن الجزم بصحة هذه التقارير كما لا يمكن نفيها وتبقى هذه التقارير على ذمة المواقع التي نشرتها , غير أن بعض المتابعين للشأن القطري سبق لهم وأن تحدثوا عن اعتلال صحة أمير قطر الذي فقد الكثير من وزنه ولم يعد خافيا على متابعي القنوات الفضائية القطرية والعربية التغير الكبير الذي بدا على جسم حمد بن خليفة في كل ظهور علني له.