انتظمت اليوم السبت بمقر ولاية صفاقس ندوة صحفية حضرها المندوبان الجهويان للتربية بصفاقس 1 التيجاني القماطي وبصفاقس 2 رضا بسباس لتسليط الاضواء على الاستعدادات للعودة المدرسية 2012 – 2013 وفضلا عن تقديم عديد الارقام والنسب المتعلقة بعدد المؤسسات التحضيرية والابتدائية والاعدادية والثانوية بالمندوبيتين وعدد التلاميذ وغير ذلك من الارقام والمؤشرات فانه تم استعراض عديد الاولويات وايضا الكثير من المسائل الحارقة بما فيها ازمة التفاوت بين المناطق الريفية والمناطق الحضرية على مستوى نسب النجاح وما ينبغي فعله للتقليل من هذا التفاوت الى جانب استعراض عديد الانجازات والاولويات على مستوى التشييد والبناءات وكذلك غول العنف المدرسي وحركة النقل الجهوية . وما كشفه المندوبان الجهويان للتربية انه تم رصد 11 مليون دينار من اجل القيام بالصيانة والتوسعات اللازمة للمدارس والمعاهد بولاية صفاقس استعدادا للموسم الدراسي 2012 – 2013 وبما في ذلك تجديد عدد من قاعات المعلمين والاساتذة وتجديد دورات المياه لتكون لائقة ومحترمة للذات الانسانية علما بان صفاقس لم يكن لها نصيب هذا الموسم من الاحداثات الجديدة واشار المندوبان الى ان الاشغال الجارية للصيانة تتقدم بنسق حثيث رغم التاخير في ذلك خلال شهر الصيام . وقد تركز الحديث كثيرا على جانب اختلال التوازن البيداغوجي بين المدينة والمعتمديات الداخلية وبالاخص المناطق الريفية وضرورة ايجاد السبل الكفيلة بالتقليص من هذا التفاوت ومن ذلك تحسين ظروف الدراسة والعمل في الارياف والعمل على الرفع من مستوى جودة التعليم فيه وحسن التصرف في حركة النقل باعتبار ان المعتمديات بالارياف تعتبر مناطق عبور لاطار التدريس ولا يمكن تحقيق التوازن البيداغوجي بين المناطق الا بمراجعة حركة النقل داخلها . وفي اطار استعراض الخسائر المترتبة عن العبث بتجهيزات المؤسسات التربوية كشف المندوب الجهوي للتربية بصفاقس 1 انه تم تخصيص 100 الف دينار لتعويض تجهيزات كالطاولات والكراسي اتلفت في المدارس الابتدائية دون سواها معرجا على انه هناك تركيز خاص ايضا على تحسين دورات المياه وتجديد تجهيزاتها وايضا تجديد قاعات المعلمين والاساتذة ومن دون نسيان المساعي الحثيثة المبذولة لاستبدال اقصى من يمكن من السبورات الخشبية بالسبورة السحرية . وتطرق المندوبان الجهويان للتربية الى حركة النقل الجهوية للمربين والتي جرت العادة ان تربك افتتاح كل موسم دراسي وذاكرا انه لن يتم تسجيل تاخير في الاعلان عن نتائج الحركة حيث سيتم يوم الاثنين 3 سبتمبر الجاري تعليق قائمة المستفيدين من النقل بالمندوبية الجهوية للتربية والاتحاد الجهوي للشغل في حين سيتم تعليق قائمة نقل الحالات الننسانية يوم 9 سبتمبر الجاري. وفي هذه النقطة بالذات تطرق المندوب الجهوي للتربية بصفاقس 1 التيجاني القماطي الى معضلة ومعاناة اساتذة التربية التشكيلية ممن قضوا السنوات الطويل في التدريس بالولايات الاخرى ولم يتمكنوا من الدخول الى الولاية في اطار اي من حركة النقل التي شاركوا فيها بسبب عدم توفر الشغورات بها وبالتالي فان هذه المعاناة ستتواصل رغم الاحساس بمتاعب المربين مشيرا الى ان الحلول ليست موجودة الا في صورة مضاعفة عدد الاقسام وهو خيار من شانه ان يكلف ميزانية الدولة مصاريف اضافية كبيرة . وانتقد التيجاني القماطي القانون الاستثنائي للانتدابات بالوظيفة العمومية وابدى استغرابه من فتح المناظرة امام عشرات الالاف من المعلمين والاساتذة في مختلف الولايات في حين انه لن يتم انتداب سوى 4 الاف فقط وكشف ان المندوبية الجهوية للتربية بصفاقس 1 شهدت لوحدها قبول 16 الف ملف ترشح منها 8 الاف لانتداب المعلمين و8 الاف لانتداب الاساتذة في حين سجلت المندوبية الجهوية للتربية بصفاقس 2 قبول 17 الف مطلب ترشح في حين ان حظوظ النجاح لا يمكن ان تتجاوز مئات قليلة في احسن الحالات . وبطبيعة الحال تطرق الحديث الى موضوع حوادث العنف بالمؤسسات التربوية سواء من او من الخارج وسواء كان التلميذ ضحية ام متهعما فشدد المندوبان الجهويان للتربية على ان الحل لا بد ان يكون تربويا بفتح قنوات الاتصال والتواصل قبل اللجوء الى الخطوات القانونية ودعا المندوبان الجهويان للتربية المحكمة الادارية الى ضرورة مراعاة خصوصيات المؤسسة التربوية وتحييدها عن اي شكل من التجاذب او التعطيل .