زارت السيدة مامية البنا اليوم السبت مدينة توزر في إطار مواكبة الحملة الوطنية الاستثنائية للنظافة ، ومتابعة توصيات الزيارات السابقة 13 و 14 و-15 جويلية 2012 و 11 أوت 2012 ففي إطار تعزيز الحملة الوطنية الاستثنائية للنظافة التي أقرتها رئاسة الحكومة خلال شهر جويلية والتي مكنت من تقليص رقعة المصبات العشوائية لنفايات البناء والفضلات المنزلية، تم إقرار تواصل الحملة خلال هذا الشهر بكافة مدن الجمهورية ، ونظرا للنتائج الباهرة التي حققتها ولاية توزر بالحملة السابقة حيث تم رفع 95 ٪ من المصبات العشوائية، ولإضفاء التواصل والمتابعة الدقيقة على التدخلات والمشاغل، حلت السيدة وزيرة البيئة لمواكبة ومتابعة حملات النظافة في نسختها الثالثة بولاية توزر، وقد عبرت السيدة وزيرة البيئة على حرصها لإنجاح حملات النظافة من خلال المتابعة المستمرة للوضع البيئي بالجهة والعمل على تذليل المشاغل بالتوافق مع كافة شرائح المجتمع المدني والمتدخلين عبر مقاربة تشاركية فاعلة خاصة ان ولاية توزر تعتبر من ابرز الولايات . واستهلت السيدة وزيرة البيئة زيارتها بالاشراف على مبادرة جمعية صيانة مدينة توزر لتنظيف وشذب نخيل التصفيف بالطرقات الرئيسية بداية من شارع الحبيب بورقيبة وشارع الشابي والمنطقة السياحية وقد تقدمت الجمعية باقتراح لاحداث ثلاثة مشاريع تنتظر الدعم من وزارة البيئة وهذه المشاريع تتمثل في تركيز لوحات حائطية بكل المناطق لتكون دليلا للسياح وتعميم المناطق الخضراء بالمدينة وتعهد الحدائق الموجودة حاليا وتهيئتها وانجاز مشروع براس العين وتشجيره بالورود والازهار وجعل المنطقة جنة خضراء بالتعاون من الوزارة كما ان الجمعية استضافت الضيوف حول مادبة بها 5 انواع من التمور وبعد ذلك زارت الوزيرة مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي بحديقتي جنة النخيل والتنوع البولوجي بحي الشابي 01 توزر قبل ان تزور مقر الادارة الجهوية للبيئة للجنوب الصحراوي للاطلاع على مسيرة الاشغال ثم ادت زيارة الى المنتزه الحضري هيكل الحب واستعدادا للموسم السياحي الذي ينطلق خلال هذا الشهر اشرفت وزيرة البيئة على حملة نظافة نوعية بمحيط مطار توزرنفطة الدولي الذي يعتبر من النقاط السوداء الهامة ببلدية توزر والتي انطلقت عمليات تنظيفها خلال حملات شهر جويلية، حيث اطلعت على نتائج التدخلات المختلفة لرفع الفضلات المنزلية ونفايات البناء والأكياس البلاستيكية العالقة بالسياج الخارجي للمطار، ودار نقاش بين الحضور حول الوسائل والسبل الجذرية لتفادي تدهور الوضع البيئي بالمنطقة، حيث بينت السيدة الوزيرة ضرورة تضافر جهود كل المتدخلين والمنتفعين من الموقع للحيلولة دون تدهور الوضع البيئي به، مع حث المصالح المختصة بمطار توزر- نفطة الدولي لمعاضدة المجهود البلدي في مجال نظافة محيط المطار، وتكثيف دوريات المراقبة وردع المخالفين. ومن توزر انتقل موكب السيدة الوزيرة إلى منطقة حامة الجريد للاطلاع على مصب المياه المستعملة الوقتي بسواني العرق الذي تم تحديده على بعد 2 كلم من حامة الجريد على الطريق المؤدية الى تمغزة والشبيكة بتمويل مشترك بين التجهيز والبلدية والولاية وهو مخصص لتصريف مياه المناطق محارب والعرق والنملات وللاشارة فقد ساهمت جمعية اصدقاء حامة الجريد في تحديد المكان الحالي وفي نهاية الزيارات الميدانية انتقل الموكب إلى مدينة دقاش لمعاينة انطلاق عملية ردم عين قديمة والتي جفت مياهها منذ اواخر سبعينات القرن الماضي والتي تشكل خطرا بيئيا بسبب تراكم الفواضل والاوساخ. وعلى الساعة الواحدة ظهرا عقدت السيدة وزيرة البيئة جلسة عمل بمقر ولاية توزر لتقييم التدخلات بحملات النظافة ومتابعة المشاغل بحضور كافة المتدخلين من الإدارات الجهوية والبلديات والمجتمع المدني واتحاد الفلاحين، حيث دار نقاش مستفيض حول وضعية الواحة القديمة والمخاطر التي تجابهها الناتجة عن النقص بالموارد المائية والإهمال والاوساخ المتناثرة هنا وهناك والتي تسبب في الحرائق كما طالب المتدخلون من اعضاء البلديات ايلاء العناية بالمنتزهات وطالبوا من الوزيرة الدعم المادي بعد ان تعهدوا بمواصلة حملات النظافة وتوفير الحاويات وفي هذا الإطار أكدت السيدة وزيرة البيئة حرص الحكومة على ايلاء الواحات القديمة الأهمية اللازمة والوقوف الى جانب المصالح الجهوية في ميدان النظافة والتطهير اثر ذلك تم استعراض ومتابعة مقترحات وتوصيات المواكبة السابقة والحالية لحملات النظافة بولاية توزر وتمخض عن النقاش جدول لمتابعة المشاغل والنواقص والمقترحات لتجاوز الاخلالات مع حث جميع المتدخلين على مواصلة المجهود للقضاء على المصبات العشوائية جذريا والنهوض بالجانب البيئي بالجهة.