بيروت (وكالات) قال حسن نصرالله، الأمين العام ل «حزب الله» اللبناني في حوار أجرته معه قناة « الميادين» وبث الليلة قبل الماضية : «إن إيران قد ترد على أيّة ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة لمنشآتها النووية بضرب القواعد الأمريكية في كل المنطقة» مؤكدا أن المقاومة اللبنانية لن تضطر لاستخدام أسلحة كيمياوية في أيّة مواجهة محتملة مع الكيان الإسرائيلي لسبب بسيط هو أنّها لا تملك أسلحة كيمياوية ولأن استخدام هذا النوع من الأسلحة محرم شرعا ولا تقبله الانسانية أيضا. وتحدث «نصر الله» عن الثورات العربية والقلاقل في البحرين وعن الأزمة السورية وركز على تطورات الوضع في سوريا وارتداداته موضحا أن الدول العربية التي تدعم المعارضة بالسلاح والمال وتوظف قنواتها للتحريض على الاقتتال لا تريد فقط اسقاط الرئيس بشار الأسد انما تريد اسقاط النظام بأكمله , النظام الذي يدعم مشروع المقاومة في المنطقة والذي يقف ضد الكيان الصهيوني ويناضل من أجل تقويض المشروع الأمريكي في المنطقة. وأضاف نصر الله أن «حزب الله» اعتاد ألّا يتدخل في أية أزمة داخلية بين الأنظمة وشعوبها ولكن بالنسبة إلى سوريا فالوضع مختلف لأن هذا النظام أعرب صراحة منذ تفجر الأزمة عن استعداده للحوار والإصلاح لكن المعارضة هي من رفض الحوار وعرقل الإصلاح.ثم ان هذا النظام داعم لحركات المقاومة ومعاد لإسرائيل و«حزب الله» مع أي نظام يعادي إسرائيل. وأضاف أن الأنظمة التي أطاحت بها شعوبها في تونس ومصر وليبيا هي أنظمة كانت موالية لأمريكا ولإسرائيل وتعادي المقاومة وبالتالي كان موقف حزب الله من الثورات التي حدثت بناء على هذا الأساس. عرض من دولة عربية وفي الشأن السوري أيضا أكد نصر الله أنه وفي أوج الأزمة أرسلت إحدى الدول العربية وسطاء للرئيس بشار الأسد تدعوه الى تغيير موقفه من إسرائيل وتطالبه بقطع العلاقة مع إيران و«حزب الله» و«حماس» وحركات المقاومة في المنطقة وانه اذا فعل ذلك بإمكانه اعتبار ما يحدث في سوريا منتهيا فورا. وحين سئل نصر الله «هل هذه الدولة هي دولة خليجية نافذة»؟ رفض ذكرها بالاسم وطلب من محاوره عدم الالحاح عليه مشيرا الى أن لكل حادث حديث وسيأتي وقت سيسمي فيها الأشياء بأسمائها بما فيها اسم الدولة المعنية. تهديد صريح وجدّد الأمين العام ل «حزب الله» اللبناني تأكيده على أن المقاومة جاهزة ومستعدة للرد على أي عدوان إسرائيلي جديد على لبنان وأن هناك أهدافا في قلب تل أبيب في مرمى صواريخ حزب الله وأن ضرب هذه الأهداف وهي في المتناول كفيل بأن يحول حياة مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى جحيم وأن خيارات المقاومة في أيّة مواجهة محتملة ستكون مفتوحة. وفي ما يتعلق بتهديدات إسرائيل بضرب المنشآت النووية الايرانية قال نصر الله: «معلوماتي... وما سمعته من المسؤولين الإيرانيين... أن القرار خالص وجاهز... هناك قرار صادر بالرد وان الرد سيكون كبيرا جدا، وان إيران لن تسكت ولن تتسامح في حال تعرضت منشآتها النووية لأي عدوان اسرائيلي وان حدود الرد لن تكون فقط داخل الكيان الإسرائيلي... بل سيطال القواعد الأمريكية في كل المنطقة ...» وقال أمين عام «حزب الله» ، «إذا استهدفت إسرائيل إيران، فإن أمريكا تتحمل مسؤولية هذا الاستهداف». لكنّ نصر الله استبعد أن تغامر اسرائيل بضرب ايران مشيرا الى أن هذا الأمر محل خلافات وانقسامات بين المؤسستين العسكرية والسياسية في الكيان الصهيوني.