أعلن مهرجان "طنجة " المتوسطي للفيلم القصير عن تركيبة لجنة تحكيم دورته العاشرة التي ستنتظم من 1 إلى 6 أكتوبر 2012 ، ويترأس اللجنة المصصم الكوريغرافي(عمل في عدة أفلام عالمية من بينها مع سكورسيزي) و السينمائي المغربي المثير للجدل لحسن زينون الذي تحصل على جائزة أحسن سيناريو في المهرجان الوطني للفيلم(جانفي 2012) عن فيلمه الروائي "موشومة" الذي يروي قصة إمرأة تتعرض لجريمة قتل، وقد عثر على جثتها بعد أن تعرضت لعملية إخفاء الوشم من بطنها بماء النار ، تعرف عليها زوجها الباحث الأنطروبولوجي الذي كان يحاضر في كندا ( يقوم بالدور لحسن زينون نفسه)، ومع هذه الجريمة تنطلق خيوط البحث عن القاتل وعن دلالة الوشم وعن واضعه، وبشكل عام عن الذاكرة، حيث اعتمد محمد سكري، كاتب السيناريو، على مراجع تاريخية رغم قلتها تتناول الوشم في الثقافة المغربية الأمازيغية. وقد تعرض زينون في حينها لهجمة شرسة من عدد من الصحافيين والنقاد حول ما قالوا إنه مشاهد فاضحة في الفيلم، وقد ساند مدير عام المركز السينمائي المغربي نورالدين الصايل( رئيس المهرجان المتوسطي للفيلم القصير) زينون وعبّر عن تأييده المطلق لحرية التعبير السينمائي. وفضلا عن لحسن زينون تضم اللجنة في عضويتها المخرجة إيزابيل بوني كلافري (الكوت ديفوار/فرنسا) و مونتسيرا غيو فالس رئيسة المهرجان الدولي لهويسكا (اسبانيا) و المخرجة صافيناز بوصبايا (الجزائر) و الناقدة أومي ندور (السينغال) بالإضافة إلى الناقد السينمائي علي حجي والإعلامي عمر سليم وستمنح اللجنة الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل سيناريو وجائزتي أفضل أداء نسائي وأفضل أداء رجالي. كما ستمنح جائزة الشباب من طرف طلبة الإخراج بمدارس السينما في إطار حصة خاصة بأفلام المدارس. وتعرف الدورة العاشرة للمهرجان مشاركة 52 فيلما تمثل 21 دولة حيث تم انتقاء الأفلام المشاركة من مجموع 800 فيلما قصيرا تلقتها اللجنة المنظمة للمهرجان. ويعرض في افتتاح المهرجان فيلم " لا حظ لك سي موح " من إخراج مومن السميحي الذي يعود إنتاجه إلى عام 1969.