كانت التونسية سباقة ككل مرة إلى تغطية إعتصام مجموعة من عملة الحضائر بمقر معتمدية الرقاب إحتجاجا على ما يسمونه بالإسقاطات في قائمة ال 15 عامل حضيرة الذين تم انتدابهم رغم أن فك الإعتصام في مرحلة سابقة كان نتيجة وعود وأتفاق على إنتداب 60 شابا منهم.كما تزامن الإعتصام مع حرق مقر تنسيقية المعطلين عن العمل ورغم بوادر التضامن بين الطرفين في البداية فأنه و في مسيرة منددة بإنتهاك مقرهم وحرقه حادت عن مسارها حيث شهدت عمليات استفزاز ومواجهة بين عنصرين من الطرفين استعمل فيها العنف وسط كيل من ترشق التهم أين افادنا العربي القادري رئيس تنسيقية المعطلين عن العمل أن عمليات منع المسيرة من قبل المعتصمين من عمال الحظيرة أمر غريب ويدعو للريبة لاسيما أن مجموعة من الملتحين لا صلة لها بالإعتصام لا من قريب ولا من بعيد أين تعمدت منع المسيرة مضمرة العنف من خلال حملها للسلاسل والعصي حيث وقع الإعتداء على خالد عبيدي المكلف بالنظام الداخلي بالتنسيقية وهو الآن بالمستشفى كما لم يفوت الفرصة للتنصيص على مشروعية مطالب المعتصمين من عمال الحضيرة الذين يفقدون الدعم من مختلف مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية. من جهته افادنا الناطق الرسمي بإسم إعتصام عمال الحضيرة أن عمليات المنع كانت نتيجة إختراق الإتفاق الذي وقع بالأمس مفاده لا جدوى من وقفة احتجاجية أمام مطالب أخرى أشد أولوية وأهمية ثم أن المواجهات لم تشهد إستعمال للأداوات المشار إليها بإستثناء مواجهة فردية لا تمثل المجموعة وهم بصدد رأب التصدع ولن يحل المساء إلا و تتوحد مطالبهما لما فيه خير لمنطقة بأسرها التي تعاني من حملات التشويه والتهميش المقننين رغم سلمية تحركاتهم ومشروعية مطالبهم وهم بصدد صياغة بيان مشترك يدين الخلاف بين مكونات منطقة واحدة ويدعو إلى التحرك الفعلي من السلط للإستجابة لمطالبهم .