على إثر إقرار الرفت من كافة الجامعات التونسية في حقها على خلفية ضبطها في حالة غش أثناء اجتيازها للامتحان اتصلت بنا الطالبة رانية خضراوي المرسمة بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والتصرّف بجندوبة في اختصاص الحقوق محاولة إثبات بطلان هذا القرار وروت لنا تفاصيل المظلمة التي تعرضت لها حسب ما أكدته لنا. تقول رانية: «لمّا كنت بصدد إجراء اختبار مادة الإعلامية بمدرج الكلية اقترب مني الأستاذ المراقب وحاول التحرّش بي وقال لي كلاما خارجا عن إطار الامتحان، ولمّا رفضت الانصياع لطلباته غادرت المدرج غاضبة لحق بي وهدّدني على مرأى ومسمع من زملائي واعتدى عليّ بالضرب مما جعل باقي الطلبة يوقفون إنجاز الاختبار». وتضيف: أخذ مني بطاقة تعريفي الوطنية وقدم في حقي تقريرا اتهمني فيه بمحاولة الغش وإثارة البلبلة، فما كان مني إلا أن توجهت الى إدارة الكلية وقدمت فيه تقريرا في محاولة التحرّش بي. وتردف قائلة: «خاطبني الأستاذ بكلام جارح وبألفاظ نابية كما أن بعض العاملين بالإدارة طلبوا ربط علاقات ودية معي مقابل أن لا يصل التقرير الى السلطات المعنية». كما أكدت الطالبة أن زميلها الذي كان شاهدا على المظلمة التي تعرضت إليها تمت إحالته على مجلس التأديب حتى لا يكون حاضرا معها أثناء المساءلة ليثبت براءتها من تهمة الغش. من جهتنا اتصلنا بإدارة جامعة جندوبة وتحدثنا الى السيد عادل غزواني المكلّف بالشؤون القانونية بالجامعة فسرد علينا رواية مخالفة لما قالته رانية الخضراوي. يقول عادل الزواغي: اتخذنا قرار الطرد من جميع الجامعات في شأن الطالبة المذكورة لأنه وقع ضبطها في حالة غش كما أنها حاولت الاعتداء على الأستاذ واتهمته ظلما بالتحرّش الجنسي لأنه رفض التنازل عن كتابة التقرير. وأضاف: «قرار الطرد ينتظر إمضاء الوزير وملف الطالبة رانية حوّل منذ مدة الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي». وأردف قائلا: ليس من المنطقي أن يحاول الأستاذ التحرّش بطالبة وسط مدرج يتسع للمئات. مضيفا أن الطالبة اعترفت أثناء عرضها على مجلس التأديب بأنها استعانت بطالبتين لتهدّد الأستاذ الذي ضبطها في حالة غش ولم تنكر ذلك. مؤكدا على أن إحداهما ستعرض يوم الثلاثاء القادم على مجلس التأديب. مشيرا الى أن هذه الطالبة لا تعدّ حالة استثنائية لأنه تم عرض 60 طالبا على مجلس التأديب خلال السنة الجامعية المنقضية. وقال: إن كان للطالبة المذكورة حق فإن القانون سيكفله لها.