افاد اليوم الجمعة وزير الصحة العمومية عبد اللطيف المكي خلال اللقاء الاعلامي الدوري بقصر الحكومة بالقصبة انه تم ايقاف سيارة بصدد تهريب ادوية بقيمة مليار و250 الف دينار، وأوضح ان تونس سجلت في ظرف 3 اشهر زيادة في الاستهلاك بنسبة 36 بالمائة نتيجة تهريب الادوية و ارتفاع الاستهلاك بسبب وفود اللاجئين الى بلادنا (600 الف) . وأفاد وزير الصحة انه تم مؤخرا القبض على شخصين يشتبه في ضلوعهم فى حادثة حرق مصنع الشركة التونسية للصناعات الصيدلية "سيفات" بولاية بن عروس ، وانه سيتم اعادة التحقيق في الحرائق المماثلة التي شبت بالصيدلية المركزية وبعدد من مصانع ومخازن الادوية بتونس ، واقر الوزير ان احد الاشخاص الذى نفذ عملية الحرق هو عامل بالشركة وقد اعترف بضلوع شخص ثاني ينتمي لحزب التجمع المحل فى التخطيط لهذه العملية وهما الان رهن الايقاف وعلى ذمة القضاء. عملية مسيّسة وأضاف الوزير ان هذه العملية كانت مدروسة واستهدفت الة مخصصة لصنع الادوية المشروبة للأطفال وان الهدف منها هو خلق ازمة على مستوى انتاج بعض ادوية الاطفال خلال فصل الشتاء وارباك سوق الادوية في تونس على حد تعبيره .وأكد ان قيمة هذه الالة تناهز مليوني دينار وان العمل جارى لإصلاحها بايادي تونسية ربحا للوقت قبل حلول فصل الشتاء الذى تنتشر فيه نزلات البرد لدى الاطفال . واعتبر عبد اللطيف المكي ان عمليات الحرق المتتالية لمخازن الادوية هي عمليات مقصودة و مدروسة ومسيًسة يراد بها ارباك الحكومة وتحميلها المسؤولية نتيجة فقدان بعض الادوية وكذلك نشر البلبلة و الفوضى في صفوف المواطنين ، واكد انه برغم تعدد حوادث الحروق الكيدية فان سوق الادوية لا يشكو نقص او فقدان اي نوع من الادوية و ان المخزون المحلي يكفي مدة 6 اشهر اخر خاصة في الادوية الحياتية. مشاريع و اجراءات وقال الوزير ان وزارة الدفاع تولت تأمين جميع مخازن الادوية لتفادي اي حوادث حرق اخرى مشيرا انه تم تركيز كاميرات مراقبة و اجهزة انذار بكامل المستشفيات العمومية. كما ذكر الوزير انه تم توزيع تجهيزات و معدات طبية بقيمة 43 مليار بكامل المستشفيات التونسية وانه سيقع توزيع 130 سيارة اسعاف في نهاية شهر نوفمبر القادم . وقال ان وزارة الصحة و وزارة العدل يدرسان مشروع بناء جناح صحي متكامل بأحد السجون الكبرى لتقديم الخدمات الصحية للسجين تجنبا لإهانتة عند معالجته بالمستشفيات العمومية .