دخل أمس طلبة الإجازات الأساسية والتطبيقية المنتمين للإتحاد العام لطلبة تونس بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة في إضراب مفتوح للمطالبة بحقهم في التسجيل بالماجستير. وقال محمد خليفي الحاصل على الإجازة في الجغرافيا المطبقة: «دخلنا في إضراب مفتوح على خلفية عدم تمكيننا من حقنا في دراسة الماجستير وقد وجدنا تجاوبا ومساندة من مختلف الطلبة الدارسين بالكلية». وأضاف: «ليس من المنطقي أن يتمتع طلبة من خارج الكلية بهذا الحق ونحرم نحن منه». من جهته قال عبد الستار مولاهي الحاصل على الإجازة في نفس الاختصاص قدمت طلبا في الالتحاق بالسنة الأولى ماجستير في اختصاص «جيوماتيك» وتم رفضه مشيرا إلى أن المقاييس التي تم اعتمادها في دراسة الملفات مقاييس مجحفة لا تراعي مصلحة الطالب. وأضاف «كما هو معلوم فإن نظام «إمد» يحتوي على الإجازة والماجستير والدكتوراه والإجازة ليست كافية وحدها للحصول على وظيفة محترمة لذا من الضروري أن نواصل الدراسة بالماجستير». كما أشار إلى أن الوساطة مازالت تلعب دورا هاما في قبول الملفات من ذلك أن زميلته التي لها نفس معدله تم قبول مطلبها في حين تم رفض مطلبه. من جهة أخرى أكد محمد ذويب ممثل الإتحاد العام لطلبة تونس بكلية منوبة أن مفاوضات تمت مع العميد منذ حوالي شهر تم على إثرها قبول طلبة الماجستير على دفعات . مشيرا إلى أن العميد رفض أمس قبول مزيد من الطلبة وهو ما جعلهم يدخلون في إضراب مفتوح للمطالبة بحقهم في الانتقال الآلي من الإجازة إلى الماجستير مؤكدا أن سياسة الو لاءات مازالت موجودة وان المقاييس التي تم اعتمادها في اختيار الطلبة ليست مقاييس شفافة. من جهته أكد السيد الحبيب القزدغلي عميد كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة أنه تمت الاستجابة لجميع مطالب الماجستير ماعدا اختصاص الإنقليزية نظرا لارتفاع عدد الراسبين في السنة الأولى منه. وقال القزدغلي :»أنا متفهم لمطالب الطلبة المحتجين لكني لست قادرا على قبول كل الملفات» مشيرا إلى أن عدد الدارسين بالسنة الأولى ماجستير انقليزية هذه السنة بلغ حوالي 205 طلبة في اختصاصات الحضارة واللسانيات والأدب وهو ما يجعل استيعاب طلبة جدد أمرا صعبا. وبخصوص الانتقال الآلي للطلبة الحاصلين على الإجازة إلى الماجستير قال القزدغلي إن هذا الأمر ليس من مشمولاته مشيرا إلى أن تنفيذه مخالف للقانون. مؤكدا على انه لا يعارض ذلك إذا أقرت الوزارة قانونا يدعم الانتقال الآلي للطلبة من الإجازة الى الماجستير. وقد حمّل القزدغلي الطلبة المضربين مسؤولية تعطيل الدروس وأشار إلى أن الحق في الدرس مقدس تماما مثل الحق في الإضراب.