اكد صباح اليوم زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي في اجتماع شعبي بمدينة فوشانة من ولاية بن عروس ان التيار الثوري وخاصة حركة النهضة لن يسمح للخطاءين بتخريب تونس او تهديمها مشبها البلاد بالبيت والمواطنين في بالاخوة حيث قال:"كل التونسيين ابناؤنا واخواننا ونعرف ان الخصام قد يقع بينهم وقد يؤدي الى تعمد البعض منهم الى تهديم البيت على رؤس ساكنيه ..ولن نسمح لاي احد بان يهدم البيت على اهله ..لن نسمح بتهديم تونس.." وعن التحالفات المستقبلية والحالية مع الاحزاب، ابرز راشد الغنوشي ان ابناء الحركة احرار في توافقاتهم ولا يجبرهم أي شخص على الدخول في تحالف حيث قال:"نحن احرار هناك احزاب نتوافق معها وتوافقنا ..وفي المقابل لا نتحالف مع احزاب اخرى ، فنحن نسعى الى وحدة وطنية والجميع يسعى اليها.."وفي معرض حديثه توجه زعيم حركة النهضة بسؤال الى انصاره في اكثر من مناسبة:"هل نتحالف مع نداء تونس" وكان جواب مؤدي حركة النهضة بالنفي و"لا" . وطالب الغنوشي ، جميع الحساسيات عند التوجه الى المواطنين بالتحلي بالمسؤولية في الخطابات السياسية والاعلامية، منتقدا في ذات الصدد أولئك الذين يدعون الجيش الى الانقلاب على الديمقراطية واخذ السلطة حيث صرح:"الى من ينادي بالجيش للانقلاب.. هل المنادون ديمقراطيون؟..اولا نحن نحي الجيش الوطني الذي حمى الثورة ويحميها ويحمي البلاد برا وجوا وبحرا مرددا عبارة الجيش سور للوطن نحميه به ايام المحن، ثانيا الجيش ليس لعبة في ايدي بعض الاطراف وليس مرتزقة في لدى الاحزاب...والعاجزون وحدهم يطالبون الجيش بالتدخل.. والاحزاب التي تنادي بذلك هي احزاب انقلابية.." ، واضاف:"عدد من الاحزاب وقادتها الذين يردون ان يحلوا محل النهضة هم في الاصل انقلابيون قدموا الى الساحة السياسية بانقلابات قادها المخلوع بن علي وتصدروا مناصب عليا بفضل عملياتهم الانقلابية في العهدين الماضيين.." واوضح الشيخ راشد الغنوشي انه حان الوقت لوضع القطار التونسي على السكة وذلك عبر الانتخابات القادمة حتى يتم الانتقال بسرعة من المؤقت الى الرسمي ، ودعا رئيس حركة النهضة انصاره الى بداية الاستعداد من الآن للانتخابات القادمة حتى تواصل النهضة مسيرتها الاصلاحية على حد تعبيره. وعن تعدد الاحزاب في تونس ، شبه الغنوشي الساحة التونسية بالجسم الذي يكونه اكثر من 100 حزب وكل حزب يمثل عضو منه متمنيا ان تكون النهضة هي العمود الفقري لهذا الجسم حيث افاد:"نريد ان تكون النهضة العمود الفقري الذي يمسك بهذه البلاد.." واضاف:" بلادنا تعيش اثار زلزال الثورة والارضية السياسية التونسية متحركة وكل يوم نسمع بحزب كون وانصهر في حزب اخر واضمحل حزب اخر، ولكن الثابت هي النهضة ، النهضة وحلفاؤها.. يحكمون ..وسيحكمون لسبب واحد هو ان الشعب التونسي الذي انتخب النهضة مازال مواليا لها ولا يوجد على الساحة بديل لها .."