قال نزار المثلوثي كاتب عام الفرع المحلي لحزب «المؤتمر» ببنزرت الشمالية ل «التونسية» أن الاستقالات التي حصلت في الحزب أثرت فيه وخاصة استقالة شخصيات قيادية ثورية مثل «العيادي» و«الجربي»، أما بخصوص الاستقالات الأخرى فقد أكد أنها لم تؤثر كثيرا في الحزب باعتبار أن هناك من التحق بحزب «نداء تونس» وهو ما يفسر أن مبادئهم تختلف عن مبادئ الحزب. وحول نشاط الحزب ببنزرت قال المثلوثي : «قمنا مؤخراً باجتماع شعبي بحضور كل من وزير أملاك الدولة سليم حميدان و وزيرة المرأة والأسرة سهام بادي حيث تم تقديم انجازات وزراء الحكومة التابعين لحزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» وتم تحضير ملفات تخص مشاكل الاحياء ببنزرت هذا إلى جانب الدعوة إلى تأطير شباب المؤتمر عبر التثقيف السياسي». وحول إن كانت قد حصلت انشقاقات ببنزرت قال : «لم تشهد المكاتب المحلية بكامل ولاية بنزرت انشقاقات ذات أهمية وهذا راجع لتواصل المكتب الجهوي بالمكاتب المحلية رغم الوضع المتأزم الذي شهده الحزب في تلك الفترة». وقال : «يشهد الحزب في الجهة عودة للاستقطاب تدريجيا رغم أننا لم نصل إلى ما نطمح إليه مما يعني أنه يتوجب علينا العمل أكثر». وأضاف المثلوثي : «نعمل على تكثيف الاجتماعات الشعبية والعمل ميدانياً لحل المشاكل العالقة وننوي تنظيم لقاء شعبي حكومي بالتنسيق مع «الترويكا». وردا على موقف رئيس الكتلة النائب «هيثم بلقاسم» الذي صرح في المجلس التأسيسي ان تصريحات الرئيس لا تلزم حزب «المؤتمر» قال محدثنا : «هذا الكلام منطقي فالرئيس لم يعد يمثل الحزب فهو رئيس كل التونسيين رغم انه محسوب على المؤتمر إلا أن وظيفته والمكان الذي هو فيه يجعلانه يفكر كرئيس للبلد وليس كرئيس حزب.» وأضاف :» رغم تصريحات «المرزوقي» فهذا لم يؤثر لا على الحزب ولا على علاقتنا ب «الترويكا» فالعمل مازال متواصلا،رغم أننا لا نتفق في بعض القضايا وهذا عادي بالنسبة لأحزاب يحمل كل واحد منها تفكيرا وطابعا خاصا....» وقال : «هذا ردّي أيضا على من يدعي أن حزب «المؤتمر» هو «النهضة2» لأن المؤتمر لن يصبح كذلك أبدا».. وأضاف : «حسب رأي الشخصي ،فإن الرئيس يمثل أيضا»الثورة» قبل أن يمثل كل التونسيين، فالثورة هي روح الوطن وهي التي مكنته من أن يكون في هذا المنصب ،وهذا الرأي ينسحب أيضا على «الحكومة» الحالية فكلاهما يجب أن يمثل روح الثورة وعندما نقول روح الثورة فإن ذلك يعني ضرورة تطبيق أهدافها وهي (المحاسبة ثم المصالحة) وبالأخص إعادة الكرامة لهذا الشعب بكل ما لكلمة الكرامة من معان).» وقال المثلوثي : «أظن ان الأشياء التي جعلت هذه الحكومة تبدو ضعيفة في نظر الشعب هي أنها لم تسرع في البت في ملف العدالة الانتقالية لإرجاع الثقة بينها وبين المواطن» . و أضاف : « لقد استغلت «الاحزاب» المعارضة وخاصة «نداء تونس» أو نداء «التجمع» هذا الضعف وتمكنت من العودة إلى الساحة.» وحول التحالفات القادمة لحزب «المؤتمر» قال : «بالنسبة ل «المؤتمر» فهو مستعد للتحالف مع أي حزب يتوافق مع خطه السياسي ويساعده على تحقيق أهدافه المتمثلة في السعي إلى انخراط كل مواطن تونسي ينتمي إلى هذا التراب في بناء الجمهورية الحق وذلك بتوفير الكرامة لكل مواطن حتى يتمكن من ممارسة حقه دون أن يتعرض لأي نوع من الإبتزاز من أي طرف كان، هذا بالإضافة إلى ترسيخ الشعور بأنّه فاعل وأنه منخرط في بناء هذا الوطن وليس مقصيا او مهمشا.»