طلب السيد "بشير العرفاوي" منسق اللجنة الوطنية النقابية لإطارات المساجد وكاتب عام النقابة الأساسية ببن عروس من وزير الشؤون الدينية "نور الدين الخادمي" تقديم استقالته و التفرغ للدراسة. و قال في تصريح ل"التونسية" أن نقابة إطارات المساجد ستعقد يوم الثلاثاء القادم اجتماعا مع أعضاء من الاتحاد العام التونسي للشغل لتحديد موعد للقيام بوقفة احتجاجية بالقصبة و رفع شعار "ديقاج" في وجه الوزير. و أفاد أن الثورة لم تغير شيئا في وضعية أئمة المساجد في تونس حيث أن المجموعة الهامة للأئمة استبشروا خيرا بحلول ثورة 14 جانفي و خاصة بعد فوز حركة النهضة في انتخابات 23 أكتوبر بما أن هذا الحزب إسلامي و لم ينجح إلا بمساعدة و مساندة الأئمة في المساجد على كامل تراب الجمهورية و لكن لم يقدم هذا الحزب أي شيء لفائدتهم إلى حد هذا اليوم و أضاف أن مجموعة من الأئمة حاولت في أكثر من مناسبة الالتقاء بوزير الشؤون الدينية السيد "نور الدين الخادمي" إلا انه كان يرفض مقابلتهم في كل مرة و بإصرارهم طلب منهم وضع نقابة فكان ذلك و بعد مقابلته تبين انه بعيد كل البعد عن مشاكلهم و للذكر لا الحصر قال السيد بشير انه يوجد إلى حد الآن أكثر من 20 محضر جلسة واتفاقية لم يتم تطبيق منها أي شيء و قال أن وزارة الشؤون الدينية و حركة النهضة أقصت المرافقين القدامى للحجيج و الذين يتمتعون بخبرات لا تقل عن ال 20 و عينوا مرافقين جدد ينتمون كلهم إلى حركة النهضة و ما حصل هذه السنة من حالات ضياع و حالات وفاة أحسن دليل على سوء الاختيار. من جهة أخرى يرى السيد "بشير العرفاوي" أن وضعية الأئمة في تونس غير واضحة و مهمشة جدا حيث أنهم يعانون الأمرين فهم لا يتمتعون بالتغطية الاجتماعية و لا براتب قار يكفل لهم كرامة العيش كما أنهم بالإضافة إلى هذه الوضعية الاجتماعية المتردية يعانون من الهجومات المتكررة على المساجد من المحسوبين على التيار السلفي تحت مرأى و مسمع رجال الأمن.