جدّ يوم أول أمس وفي حدود الساعة الحادية عشر والنصف صباحا. حادث مرور بالطريق الوطنية عدد 3 على مستوى مفترق الطريق الرابطة بين حاجب العيون ومنطقة «الأبيّض» التابعة ترابيا لمعتمدية جلمة في اصطدام عنيف بين سيارة نقل ريفي ودراجة نارية كان يمتطيها اخوان من منطقة « الأبيّض» ابنا العابد اليوسفي، وهما كلّ من وليد عمره قرابة 35 سنة ومتزوج وله ابنان وهشام أعزب يشتغل عون سجون بالسّجن المدني بالهوارب. حيث كان الشقيقان يستعدان لعبور الطريق بعد أن قاما بايصال كميات من الحليب إلى مجمّع حاجب العيون وقد تعطلت حركة المرور بالطريق لفترة زمنية قبل أن يتدخل أعوان حرس المرور والحرس الوطني بحاجب العيون لتسهيل عمليات العبور . وكان من نتائج الحادث أن ألقت سيارة النقل الريفي براكبي الدراجة الناريّة إلى مسافات بعيدة نتج عنها تعرّضهما إلى إصابات متفاوتة الخطورة تطلبت نقلهما الى المستشفى الجهوي الأغالبة بالقيروان. ويبدو أن حالة أحدهما تبعث على الحرج بعد تعرّضه الى كسور مختلفة. هذا وقد ناشدتنا مجموعة من أهالي حاجب العيون إبلاغ نداءاتهم المتكررة إلى المسؤولين في سلطة الاشراف بوزارة الصحة العمومية بضرورة التدخل لتدعيم أسطول سيارات الإسعاف خاصة أن موقع الحادث قد شهد وقفة احتجاجية لمجموعة من متساكني منطقة « الأبيض» الذين اعترضوا على خدمات سيارة الإسعاف بحاجب العيون. والتي تطلبت هي بدورها الإسعاف بعد أن أصابها العطب ساعة نقل المتضرر بسبب نفاذ شحنة «الباطري» وقد استنجدت بجموع الحاضرين ليقوموا بدفعها حتى تشتغل وتنقل المصاب الأوّل في انتظار وصول سيارة اسعاف ثانية لتنقل المصاب الآخر الذي بقي لفترة طويلة في حالة حرجة. وسط موجة من غضب الحاضرين الذين أكدوا على ضرورة احترام الأرواح البشرية.