كشفت مصادر نقابية خاصة ل«التونسية» أن الوضع الاجتماعي شهد خلال السنة الأولى من عمل الحكومة المؤقتة تراجعا في التحركات الاجتماعية والإضرابات وذلك مقارنة بسنة 2011 أيام حكومة الباجي قائد السبسي. وكشفت مصادرنا أن الوضع الاجتماعي تميز بانخفاض في عدد الإضرابات بنسبة 8 % بالنسبة لنفس الفترة من سنة 2011 وانخفاض في عدد المؤسسات المعنية بهذه الإضرابات من 265 إلى 249 مؤسسة أي بنسبة تقدر ب6 % وانخفاض في عدد العمال المشاركين في الإضرابات بنسبة 19 % وانخفاض نسبة المشاركة في الإضرابات من 70 % بالنسبة للتسعة أشهر الأولى من سنة 2011 إلى 48 % بالنسبة لنفس الفترة لسنة 2012 وانخفاض في عدد الأيام الضائعة بسبب الإضرابات وذلك بنسبة 19 %. وأكدت ذات المصادر أن هذه الإضرابات شنت في 249 مؤسسة منها 215 مؤسسة خاصة و24 مؤسسة عمومية. أما بخصوص قانونية الإضرابات فقد سجل 212 إضرابا قانونيا من جملة 391 إضرابا أي ما يمثّل نسبة 70% في حين كان عدد الإضرابات القانونية خلال نفس الفترة من سنة 2011 , 125 إضرابا قانونيا من جملة 426 إضرابا وهو ما مثل نسبة 29 % , وبذلك يكون عدد الإضرابات القانونية قد سجل ارتفاعا يقدر ب70 % وهو ما يؤكد أن النقابات هي التي مسكت بزمام الأمور سنة 2012 بعد أن كانت سنة 2011 سنة الإضرابات العشوائية. توزيع الإضرابات حسب القطاعات وشهد قطاع الخدمات والمناولة أعلى نسبة من الإضرابات (22%), تلاه قطاع الصناعات المعدنية والميكانيكية (15%) فقطاع النسيج والملابس والأحذية (14 %). وسجلت ولاية صفاقس أعلى نسبة من الإضرابات (23 %) تلتها ولاية بن عروس بنسبة (15 % ) فولايتي مدنين ونابل بنسبة (7 % ). وكشفت مصادر من وزارة الشؤون الاجتماعية أن مصالح تفقدية الشغل والمصالحة تلقت خلال التسعة أشهر الأولى 2012, 734 إنذارا بالإضراب مقابل 569 إنذارا خلال نفس الفترة من سنة 2011 وهو ما يعطي نسبة ارتفاع تقدر ب (29 % ) وقد وفقت لجان التصالح في إلغاء 462 إنذارا في حين أدى 212 إنذارا إلى إضرابات ولا يزال 60 إنذارا في طور المصالحة وبذلك تقدر نسبة نجاح هياكل المصالحة ب69 %. وتكشف هذه النسب والأرقام توفق وزارة الشؤون الاجتماعية في توفير مناخ سليم سواء عبر ما تقوم به هياكل الوزارة من عمل أو عبرمجهودات الوزير - المسؤول النقابي في اتحاد الشغل - قبل الثورة. وتكشف هذه الأرقام حرص الاتحاد العام التونسي للشغل على الحفاظ على مناخ اجتماعي سليم رغم الظرف الاجتماعي الصعب الذي يمرّ به العمال.