تأكد خوض أبناء المدرب غازي الغرايري عشية اليوم بمركب باردو انطلاقا من الساعة الثانية والنصف آخر مواجهة ودية لهم ضد الأولمبي الباجي قبل الدخول في الرسميات نهاية الأسبوع القادم. المواجهة ستكون فرصة متجددة للإطار الفني لمواصلة تقييم أداء المجموعة وربما لضبط التركيبة التي ستواجه «الأمل» في أولى جولات البطولة ولو أن الخطوط العريضة للتشكيلة الأساسية أضحت جلية المعالم في ذهن الغرايري وكل من يتابع تمارين رفاق السلامي. "إيمانوال" "آوت" كما كان متوقعا فكّت عشية أمس هيئة كمال السنوسي إرتباطها مع المهاجم الإيفواري إيمانوال إسري الذي فشل في إقناع المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق بسعة إمكانياته الفنية بداية بإيبار فيلود وصولا إلى غازي الغرايري الذي أخرجه من دائرة اهتمامه لأنه لا يفوق في إمكانياته العناصر التونسية الموجودة في الفريق. فسخ عقد إيمانوال يأتي كتمهيد لانتداب بلازكواسي الذي وافق على نسخة العقد الذي أرسلته إليه هيئة الملعب التونسي وسيكون الإيفواري في تونس نهاية الأسبوع القادم على أقصى تقدير. "فيتو" في وجه النجوم نهاية الموسم المتميز التي قدمتها كتيبة غازي الغرايري وخاصة الفوز الباهر على حساب بطل إفريقيا بثلاثية كاملة جعلت نجوم الفريق محل اهتمام عديد الفرق التونسية والخارجية كمروان تاج الموجود على قائمة انتدابات الإفريقي وأوبان كواكو ومارسيال كواسي المرغوب فيهما من أحد الفرق القطرية وكذلك تحدثت التسريبات عن عروض وصلت الهيئة بشأن نجم المباريات الأخيرة أوروك أكارنديت. هيئة السنوسي رفعت «الفيتو» في وجوه نجومها رغم الضائقة المالية التي تمر بها. وذلك إيمانا منها بأن «البقلاوة» وجدت أخيرا توليفة ممتازة من اللاعبين القادرين على الذهاب بعيدا بطموحات الفريق، وأن التفريط في هؤلاء وعلى الرغم ما سيوفره من مداخيل هامة للفريق، فإنه يهدد مستقبل الجمعية وقد يعيد الفريق إلى الوراء وإلى تكرار سيناريو الموسم الماضي عندما بقي الفريق يصارع من أجل البقاء إلى غاية الجولات الأخيرة. الاستثناء قد يكون متوسط الميدان مارسيال كواسي الذي قد تلجأ الهيئة للتفريط فيه لسببين اثنين: الأول قيمة العرض المغرية والثاني هو إمكانية تعويضه بسهولة خاصة بوجود السلامي وبن عمار وبن سالم والشواشي وغنام. في شكل إعارة بدأ المدرب غازي الغرايري في غربلة الرصيد البشري المتوفر لديه وأشار على الهيئة بالتخلص من بعض العناصر التي لن يعول عليها هذا الموسم. التخلص لن يكون هذه المرة وكما تعودت الهيئات السابقة بالتفريط النهائي وإنما بإعارتهم إلى فرق أخرى ستمنحهم فرصة اللعب كأساسيين ومن ثمة استعادتهم في قادم المواسم، هذا الإجراء سيهم عديد العناصر على غرار فخر الدين باني ومالك الأندلسي المرغوب فيهما من أولمبيك الكاف وكذلك أحد الحارسين (أسامة صدوقة أو لسعد الهمامي) تعزيزات هامة مع التزامها بالمحافظة على التركيبة الأساسية للفريق، أبدت الهيئة المديرة استعدادها لتطعيم الفريق بعناصر جديدة وفق طلبات الإطار الفني، الانتدابات القادمة سيكون مهندسها الأول رؤوف قيقة الذي انطلق فعلا في مهمته وبات الفريق قريبا من استعادة فهد شقرة من النجم الساحلي وكذلك سيف الله حسني من الترجي وقد علمنا أن المفاوضات قطعت أشواطا كبيرة بين الناديين إضافة إلى «بلاز كواسي» الذي أضحى التحاقه بالمجموعة مسألة وقت لا أكثر. إيفواري في الاختبار شهدت تمارين الآمال انضمام مهاجم إيفواري يبلغ من العمر 20 عاما قدم إلى تونس بإيعاز من وكيل أعماله زياد التلمساني. هذا وسيخضع المهاجم إلى جملة من الاختبارات بإشراف هشام النصيبي قبل الحسم في مسألة انتدابه. الجلسة التقييمية في البال شارفت الهيئة المديرة للفريق على استكمال الاستعدادات لإقامة الجلسة العامة التقييمية حيث علمنا من مصدر موثوق أن التقرير المالي للموسم الفارط بات جاهزا ولم يبق سوى تحديد موعد الجلسة الذي سيكون على الأرجح في نهاية هذا الشهر أو بداية الشهر القادم.