مازالت تبعات الحوار الذي أجرته «التونسية» مع حسام البدري مدرّب الأهلي المصري تسيل الكثير من الحبر وتثير الكثير من الجدل خاصة بعد أن تبرّأ فرعون الأهلي الصغير من كلّ الكلام الذي جاء على لسانه ورغم انه ليس من المجدي التعرّض لطباع هذا الأخير على اعتبار أننا خبرناه في مواعيد سابقة وبالتالي وقفنا على حقيقة معدنه إلا أن خلية أحبائه الناشطة في تونس دفعتنا غصبا إلى العودة لنفس الدائرة سيّما وان البعض كلّف نفسه مشقّة البحث في تفاصيل وحيثيات الحوار وحمل على عاتقه مسؤولية الأمانة الصحفية وتنقّل إلى القاهرة ليس لتغطية النهائي الإفريقي المرتقب ولكن للنبش في دفاتر الرجال والبحث له عن موضع قدم في كبرى العناوين بعد أن فاته الركب محليّا ووجد نفسه في التسللّ وهو الذي تعوّد مكرها أن يقتات من الفتات بما أن فاقد الشيء لا يعطيه... لن نطيل الكلام عن حسام البدري لأنه كان يعني بالنسبة لنا مجرّد عناوين صحفية لا غير ومضى مثلما مضى غيره كما أنّ ما جاء على لسانه في الحوار المذكور لم يكن أحلام يقظة أو مجرّد اجتهادات صحفية شخصية فالرجل تحدث عن اليمين و عن الشمال وتعرّض لمساوئ طارق بوشماوي المزعومة بالطول والعرض وتصريحاته مسجّلة بالصوت والصورة لذلك ليس من الحكمة أن نعتمر حيث يحجّ المنافقون ثمّ إن « حسام بدرينهو» ليس «مورينهو» حتى يملأ الدنيا ويشغل الناس ويجبر بعض الأقلام على التحوّل خصيصا إلى أمّ الدنيا بحثا عن تكذيب يعيد لها شرفها المسلوب ويبرّر نومها في العسل... نحن لا نلقي بالا لقلم يرقص على «طار بوفلس» فتلك حدود الله لكن ما يثير شفقتنا أن تجتمع كلّ مساوئ هذه الدنيا في شخص ذنبنا الوحيد أنّنا نشترك معه في نفس الصفة (معاذ الله) صحفي على المقاس يحبر تحت الوصاية وينطق حسب أهواء أسياده... هذا القلم «القزم» جفّ منذ تهاوت إمبراطورية الولاءات والانتماءات ومع ذلك يصّر على شحن مؤخرته بقليل من «الطحين» النفيس في زمن غلا فيه كلّ شيء ما عدى ذو الطبع «الرخيص» الذي شبّ على الذلّ فلم يرتض لنفسه غير المهانة... حسام البدري لن يكون العنوان الأخير في حائط «التونسية» لذلك جهّزوا مواقعكم ورتّبوا حقائبكم وجمهور «البدري» في بلده الثاني وخلاياه النائمة على سرير الوصاية عليهم أن ينشطوا من جديد ويعدّوا العدة لتعقّب آثار الهزيمة من جديد... من حسن حظّ صاحبنا أن طائرة الترجي حطّت بمطار القاهرة لأنّنا على يقين أنّ ما في جعبة هذا القلم الراقص على «طار بوفلس» لا يكفي لبلوغ محطّة باب عليوة فما بالك بقاهرة «المعزّ»...