أكدمحمد القوماني، الأمين العام لحزب الإصلاح والتنمية ل«التونسية» أنه سيتمّ الإعلان بعد غد عن بعث حزب يحمل اسم «التحالف الديمقراطي»، الذي يضم «حزب الإصلاح والتنمية» و«التيار الإصلاحي» المنشق عن الحزب الديمقراطي التقدمي وعدة شخصيات سياسية ووطنية مثل الوزير السابق محمد مختار الجلالي والهادي بن صالح كاتب عام عمادة المهندسين وعماد عميرة عضو بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة. وأشار القوماني إلى أن الحوار مازال جاريا مع نواب مستقلين ورؤساء قائمات مستقلة، وأنهم سيعقدون مؤتمرا تأسيسيا لهذا الحزب خلال شهرين، وقال في هذا الصدد: «نريد أن يكون هذا الحزب خيارا آخر للتونسيين والتونسيات خارج دائرة الاستقطابات مشيرا إلى أنه مختلف جوهريا عن «النهضة» وعن «نداء تونس» وعن «الجبهة الشعبية» وهو محاولة لإيجاد توازن في الحياة السياسية وخاصة التوازن بين الأحزاب لإنجاح الديمقراطية. وأضاف القوماني أن الأطراف الفاعلة في الحزب اتفقت على أرضية سياسية أهم عناصرها أن يكون الحزب الجديد حزبا منحازا للثورة وملتزما بأهدافها ويتبنى قيم الحداثة السياسية مثل الحرية والمواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين. وقال في هذا الإطار: «هذا الحزب يعتمد توجها ديمقراطيا اجتماعيا ويستند الى الثقافة العربية الاسلامية. ونحن نأمل أن تكون له كتل نيابية تعبّر عنه لأنه باستطاعة منخرطيه أن يكونوا كتلة وفي نفس الوقت نتمنى أن تكون لنا قيادة ذات مصداقية وأن يكون لنا حضور في مختلف الدوائر الانتخابية. كما نسعى إلى أن نكون طرفا فاعلا في المشهد السياسي الحالي ومنافسا جدّيا في المشهد الانتخابي القادم». وأقرّ «القوماني» أن الحزب الجديد سيضم مجموعة هامة من مسؤولين سياسيين سابقين سواء من وزراء أو كتاب دولة، وهي شخصيات لعبت دورا رئيسيا في حكومة ما بعد الثورة، حسب قوله، اضافة الى تواجد نواب مستقلين مثل «شفيق زرقين»، وهو نائب مستقل، مؤكدا أن مبادرة الانصهار في حزب واحد تعد سعيا نحو تقليص عدد الأحزاب وهي دعوة نحو التكتل في أحزاب قوية وذات فاعلية. كما لم يخف «محمد القوماني» وجود اتصالات مع «فرحات الراجحي»، وزير الداخلية السابق.