جاء في مجلة «Blick» السويسرية في عددها الصادر أمس الأول مقال بعنوان «آف. سي. زوريخ تريد التخلص من الشيخاوي وشركائه» ورد فيه أن الفريق السويسري أبدى رغبة جامحة في التخلص من التركة التونسية الثقيلة التي أضحت إفادتها ومكاسبها بعيدة عن أرضية الميدان والمتعلقة بالثلاثي التونسي، وقد تطرقت المجلة في المقال إلى أن ياسين الشيخاوي كان وراء جلب اللاعبين التونسيين إلى البطولة السويسرية وأغرى المسؤولين في النادي بالتعاقد مع كل من محمد أمين الشرميطي ومحمد علي نفخة وشاكر الزواغي الذي التحق بالترجي الرياضي التونسي مؤخرا مؤكدة أن السيناريو نفسه سيجده الباقون في الفريق السويسري بسبب الأموال الطائلة التي يتقاضاها كل من الشيخاوي، الشرميطي ونفخة والتي تكبد خزائن فريق زوريخ خسائر مادية هامة هو في غنى عنها، إذ استعرضت أن محمد علي نفخة الذي قدم إلى سويسرا في جانفي 2011 لم يقنع إلى حد الآن وهو يكلف خزينة الفريق 400 ألف أورو، أما بالنسبة لأمين الشرميطي فقد ذكرت المجلة أن الجميع ومنذ قدومه كان يتوقع منه مردودا أفضل ومقنعا لكن ذلك لم يحصل ما جعله «عجلة احتياطية» في الفريق لا يستعين بها المدرب «رولف فرينجر» إلا في الضرورة القصوى وهو ما يكلف «كاسة» زوريخ 700 ألف فرنك بحساب العملة المحلية. وواصلت المجلة استعراض اخفاقات لاعبينا التونسيين وذكرت أن ياسين الشيخاوي قيمة كروية ثابتة ولكن لم يعد قادرا على تقديم الإضافة للفريق بسبب الإصابات المتكررة التي تلاحقه والتي منعت جماهير الفريق من الاستمتاع بفنياته وقد أوردت تصريحا لمدرب زوريخ السويسري يتحدث فيه عن الشيخاوي وأهمية تواجده في الفريق لكنها استدركت في ختام المقال مشيرة إلى أن مسؤولي زوريخ لا يمانعون في السماح للشيخاوي بمغادرة حضيرة النادي والبحث عن فريق آخر. والسؤال الذي يطرح نفسه هل تكون نهاية التجارب التونسية بالبطولة السويسرية من بوابة شاكر الزواغي مثلما صرحت به المجلة الذي لم يعمر طويلا في سويسرا وعاد إلى تونس والتحق بالترجي؟ أم أن عنصرية السويسريين حرضت مجلة «Bilck» على إخراج الثلاثي التونسي في ثوب المهزوم خاصة وأن الصورة التي أوردتها المجلة ليست بريئة بالمرة؟!