في إطار المصالحة مع الفضاءات التربوية وضمن حركة تضامنية نبيلة تحمل بين طياتها العديد من دلالات التعاون للمحافظة على جمالية الفضاءات التربوية. باعتبارها مصدرا لانبلاج النور والمعرفة تحرّكت قافلة من أعضاء جمعية شباب حاجب العيون من الجنسين لتحطّ الرحال بعمادة الهدايا وتحديدا بالمدرسة الابتدائية بقصر سويسين. أين نشطت ورشة بالتعاون بين مجموعة الشباب والإطار التربوي المشرف على المؤسسة. تتمثل بالأساس في تنظيف حديقة المدرسة وطلاء جدرانها وتزيين واجهتها وتعهّد محيطها الخارجي باعتبارها إحدى المدارس العريقة بالجهة. هذه المؤسسة التربوية ساهمت من موقعها في تخرّج أجيال متعددة من الإطارات في مختلف مجالات الحياة اليومية. وقد بارك الجميع مثل هذه الحركة التضامنية لما تحمله بين طياتها من معاني الوفاء لمقاعد الدراسة .خاصّة حين يكون العمل مزيجا بين البيئة والتربية وهما من المجالات التي تندرج في إطار نشاط مشروع فريق المواطنة العالمي. الذي تشتغل عليه منظمة «مرسي كور» تحت إشراف الجامعة التونسية لنوادي اليونسكو والإليسكو. وفي هذا السّياق أفادنا محمد الطيب الشمنقي كاتب عام الجمعية ومنسق الفريق أنّ هذا النشاط لقي تجاوبا كبيرا. فالحركة ناجحة بشهادة مدير مدرسة قصر السويسين الرّيفية السيد محمد حسن الهادفي. الذي طالب من موقعه بمزيد تفعيل مثل هذه الحركات التضامنية خدمة للقطاع التربوي والبيئي. في محاولة لترسيخ البعد التضامني والحضاري لدى الناشئة.