عقد يوم أمس المكتب التنفيذي للنقابة العامة للثقافة والإعلام اجتماعا لمتابعة الوضع النقابي في القطاعين الإعلامي والثقافي، وقد تم تسجيل تراجع الإدارة العامة للتلفزة التونسية عن الاتفاق الممضى مع الاتحاد العام التونسي للشغل ورئاسة الحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية ومحاولة الرئيسة المديرة العامة التنصل من كل الاتفاقيات الممضاة بطرق ملتوية وممارسة الضغوطات على عديد المسؤولين بالمؤسسة ومحاولتها التوجه نحو الانتاج الخاص الذي ساهم في نهب مقدرات المؤسسة في العهد السابق. كما أدانت التعتيم الإعلامي المقصود تجاه أنشطة هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل وعبرت عن تخوفها من سقوط هذا المرفق العمومي في حسابات سياسية ضيقة. وجدّدت النقابة العامة ترحيبها بتفعيل المرسوم 116 كما شددت على مشروع التنقيحات التي قدّمتها إلى الرئاسات الثلاث وأكدت على أهمية هذه التعديلات من أجل الوصول إلى توافق داخل القطاع تجنّبا لكل ما يمكن أن يحصل من عراقيل وإشكاليات عند تطبيق المرسوم. كما حيّت النقابة العامة نضالات العاملين بدار الصباح بكافة أصنافهم واستماتتهم في الدفاع عن مؤسستهم وعن حرية التعبير والتفافهم حول منظمتهم الاتحاد العام التونسي للشغل. كما توجهت النقابة العامة بانتقادات للإدارة العامة للإذاعة التونسية تجاه ما أكدته من وجود ضرب لحقوق العديد من العاملين فيها وأعلنت النقابة العامة مساندتها لنضالاتهم من أجل الدفاع عن استقلالية الخط التحريري والإداري كما استنكرت توجه الإدارة العامة نحو تصفية الحسابات مع العاملين داخل المؤسسة وأكدت مساندتها المطلقة لمديرة وحدة الشؤون القانونية بالإذاعة التونسية. كما عبرت النقابة عن مساندتها لكل التحركات التي تقوم بها كل النقابات العاملة في القطاع الثقافي وطالبت بالإسراع بعقد جلسة تفاوضية حول كل مطالب قطاع الثقافة بحضور الوزير. كما عبرت عن استعداد القطاع للنضال من أجل الدفاع عن مطالب كافة العاملين في المؤسسات الإعلامية والثقافية بما في ذلك الإضراب.