طالب رئيس الوزراء الليبي الأسبق، محمود جبريل، أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ب«تنفيذ تعهده بجمع السلاح من التشكيلات الليبية المسلحة خلال 24 ساعة». موضحا في مقابلة أجرتها معه قناة «الحرة» أنه طلب من أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني الوفاء بما سبق و تعهد به. وقال جبريل: «كنت أتحدث في باريس في سبتمبر 2011 عن عزمنا جمع السلاح وإلغاء التشكيلات المسلحة، فرد علي أمير قطر أمام الملأ بأن الثوار لا يلقون سلاحهم، ثم تحدث إليّ في لقاءات أخرى وقال يجب أن تستمر كرئيس لوزراء ليبيا باستثناء الجيش والداخلية فاتركهما جانبا، وإذا كنت قلقا من التشكيلات المسلحة فأنا كفيل بجمع السلاح منها خلال 24 ساعة سواء في طرابلس أو في مصراتة»''. وأضاف المسؤول الليبي السابق ورئيس الكتلة النيابية لتحالف القوى الليبيرالية: «أنا أتمنى أن يفي سمو الأمير بهذا الوعد وأن يشارك في جمع سلاح هذه التشكيلات، وأن يساهم فعلاً في الدعوة إلى الحوار الوطني استكمالا للدور الذي قامت به قطر في بداية هذه الثورة». و تعزز تصريحات السياسي الليبي ما سبق و كشف عنه مندوب ليبيا السابق لدى الأممالمتحدة عبد الرحمان شلقم التي اتهم فيها قطر بحشر أنفها في الشأن الليبي الداخلي و التحكم في وزاراتها السيادية من داخلية و دفاع. و عن قصد أو غير قصد أشار محمود جبريل الذي يترأس ائتلاف القوى الليبيرالية (المكون من 40 حزبا) الى أن أمير قطر يتحكم في التعيينات و التسميات حين أوعز له بعدم الاقتراب من وزارتي الداخلية و الدفاع . و سبق لتحالف القوى الليبيرالية أن اتهم قطر بحشر أنفها في الانتخابات النيابية و في تشكيل الحكومة الأولى التي قادها مصطفى ابو شاقور و لم تحصل على ثقة البرلمان لتأتي حكومة جديدة يقودها علي زيدان. و أعرب سياسيون ليبيون عن قلقهم من التدخل القطري خاصة في ما يتعلق بالقرارات السيادية مشيرين إلى أن الدوحة تدعم بشكل مباشر و غير مباشر القوى الإسلامية في إطار ما يسمى بالربيع الإسلامي أي تمكين الإسلاميين من السلطة.