والتمارين ستحدد قرار «نبيل» بين «البلايلي» و«المساكني» «الكبير» استأنف الترجي الرياضي مساء أمس نشاطه بعد راحة يوم الأحد وشرع في إعداد العدة لأهم مباراة له في هذه السنة ضد ممثل الكرة المصرية السبت المقبل بملعب رادس في إياب الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية.. فريق باب سويقة يواصل اليوم برنامجه التحضيري الذي يدخل مرحلته الحاسمة التي سيركز خلالها المدرب نبيل معلول عمله على الناحية التكتيكية الحاسمة في مثل هذه المواجهات ناهيك وأن زملاء هداف نهائي الذهاب وليد الهيشري يسجلون غيابات بارزة وجدّ مؤثرة يحرص الإطار الفني على تعويضها كأحسن ما يكون من خلال إيجاد البدلاء المناسبين القادرين على تأدية الدور والقيام بالواجب في لقاء كبير من حيث الرهان مداره أغلى لقب إفريقي على مستوى الأندية.. إذن فإن تركيز نبيل معلول على الجانب التكتيكي انطلاقا من تمارين اليوم الغاية منه تحديد أسماء اللاعبين الذين سيعوضون سامح الدربالي وهاريسون آفول ويوسف المساكني يوم السبت القادم. «المولهي» ظهير أيمن ؟ نبدأ بالفراغ الذي سيتركه سامح الدربالي على الجهة اليمنى للخط الخلفي لنشير إلى أن خالد المولهي هو الأقرب لنيل ثقة المدرب نبيل معلول في هذا المركز سيما وقد سبق له اللعب في هذه الخطة في السنة الفارطة في أولى مقابلات كأس رابطة الأبطال الإفريقية.. خالد المولهي الذي يعد رفقة هاريسون آفول جوكير الترجي الرياضي يملك من الخبرة وخاصة من النضج التكتيكي ما يسمح له باللعب في أكثر من مركز وتقديم الآداء المطلوب فيها مما يجعله مرشحا بارزا لتعويض سامح الدربالي يوم السبت القادم وتأمين الدور الدفاعي على الجهة اليمنى.. هذا الاختيار زاده المردود الطيب الذي قدمه مجدي تراوي في باجة تأكيدا بما أن الفورمة التي ظهر عليها هذا الأخير شجعت المدرب نبيل معلول أكثر فأكثر على اتباع هذا الخيار وإقحام المولهي كظهير أيمن. «الراقد» و«تراوي» وأمامهما «العواضي» إذن وعلى ضوء هذا الاختيار من المتوقع أن تتألف تركيبة خط وسط الميدان يوم السبت القادم من حسين الراقد ومجدي تراوي وأمامهما كريم العواضي.. الأول والثاني في دور دفاعي بالأساس مع الربط بين الدفاع والهجوم فيما ستكون مهمة الثالث أكثر هجوما بتمركزه كالعادة خلف رأس الحربة والمهاجم رقم واحد في المجموعة يانيك نجانغ.. مباراة باجة في إطار الجولة الإفتتاحية لبطولة الرابطة المحترفة الأولى منحت الفرصة للإطار الفني لتجربة الثنائي الراقد وتراوي جنبا إلى جنب وكانا في المستوى المطلوب مما يؤشر إلى إعادة التجربة أمام الأهلي والاستفادة من المعنويات المرتفعة لهذين اللاعبين بعد مساهمتهما الفعالة في انتصار الفريق ضد الأولمبي الباجي بتسجيلهما هدفي الفريق. بين «البلايلي» و«إيهاب المساكني» في انتظار اكتشاف الاختيارات النهائية للمدرب نبيل معلول فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية التي سيعوّل عليها ضد ممثل الكرة المصرية فريق الأهلي يوم السبت القادم فإن غموضا واحدا تقريبا يكتنف التركيبة المحتملة ويتعلق بمركز صانع ألعاب على الجهة اليسرى لهجوم الأحمر والأصفر.. الاختيار سيرتكز على اللاعبين يوسف البلايلي الأكثر جاهزية باعتبار مشاركته الأخيرة في باجة وإيهاب المساكني الذي ستحدد فورمته خلال تمارين هذا الأسبوع مدى مشاركته في نهائي رادس من البداية أو تركه كورقة هجومية أثناء اللعب طبقا لتطورات النتيجة.. صحيح أن الجزائري ينطلق بأوفر الحظوظ للظهور في التشكيلة الأساسية بحكم جاهزيته البدنية غير أن القرار النهائي يبقى لدى الإطار الفني الذي سيقف على استعدادات كل من هذين اللاعبين قبل تحديد القرار الرسمي. «البلايلي» أخصائي ناجع في الكرات الثابتة من بين الأشياء الإيجابية التي أفرزتها مباراة الترجي الرياضي يوم السبت الفارط في باجة نجاعة الجزائري يوسف البلايلي في تنفيذ الضربات الثابتة حيث كان وراء الكرتين اللتين أحدث بهما فريق باب سويقة الفارق في هذا اللقاء وحقق بفضلهما انتصاره وهذا ما يفيد أن الجزائري هو الأخصائي رقم واحد في تنفيذ المخالفات والكرات الثابتة إلى جانب قائد الفريق خليل شمام بطبيعة الحال وهذا ما يضع حدا للتنفيذ العشوائي الذي ميز الركنيات والمخالفات قبل مباراة مازمبي الذي عاد خلالها الترجي الرياضي إلى خطورته ونجاعته في مثل هذه الكرات.. فنيات البلايلي ساعدته على النجاح في هذه المهمة وأكيد أن المدرب نبيل معلول سيحاول استغلال نجاعة الجزائري في هذه الكرات لإحداث الفارق ضد الأهلي. تركيز في مستوى الحدث.. وموعد التربص المغلق يؤكد الإعداد الخاص مباراة السبت القادم تتطلب إعدادا خاصا من جميع النواحي بداية بالجانب التكتيكي الحاسم لتحديد مستوى آداء الفريق دفاعا وهجوما وكذلك نتيجة اللقاء ووصولا إلى الناحية النفسية والإعداد النفسي لهذا الموعد.. فالمواجهة مصيرية وحاسمة ستحدد نجاح الفريق لموسم كامل ومن الطبيعي إعطاؤها الحجم الذي تستحقه على مستوى التحضيرات.. المصافحة الأولى لهذا الأسبوع أكدت التركيز العالي للإطار الفني واللاعبين ووعيهم بأهمية المقابلة وبضرورة الاستعداد الأمثل لها لضمان أوفر ممهدات النجاح وما تحديد موعد التربص المغلق لهذا المساء وبصفة مبكرة على البرنامج المعتاد إلا دليل على العناية الخاصة التي يوليها الترجيون لموقعة السبت القادم التي يتوقف عليها مصير سنة بأسرها سعى خلالها الترجي الرياضي إلى الدفاع عن لقبه واجتياز كل العقبات التي اعترضته بسلام وهو الهدف من هذه المحطة الأخيرة في الطريق نحو منصة التتويج للمرة الثانية على التوالي.