دخل عدد من عمال الحضائر الظرفية العاملين بفرع إدارة التجهيز بمعتمدية بوحجلة من ولاية القيروان في اعتصام مفتوح احتجاجا على الانتدابات الأخيرة التي قامت بها وزارة التجهيز و الإسكان التي انتدبت 19 عاملا من 13 ولاية. إضافة إلى الإدارة المركزية حسب مناظرة خارجية وهو ما رفضه المحتجون الذين طالبوا بتسوية وضعيتهم الهشة وانتدابهم رسميا و إلا سيصعدون حركتهم في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. "التونسية" تنقلت منذ السابعة صباحا والتقت بمجموعة من المعتصمين والموظفين.عادل رمضاني في العقد الثالث من العمر سنة ونصف عمل هو المتكفل بعائلته.. طالب بضرورة تسوية وضعيتهم الهشة و الحلول الترقعية هي حلول وقتية و ليست جذرية خاصة و أنهم يقومون بعملهم في أربعة مناطق و هي نصرالله و الشراردة و بوحجلة وبلدية منزل المهيري وفي كل وقت دون حماية وطالب بالاهتمام بهم خاصة وان الجهة مهمشة في كل الاختصاصات منذ الفترة البورقيبية و النوفمبرية. اما سفيان الرمضاني و هو متزوج وله ولدان وهو يعمل على حساب الحضيرة منذ سنة ونصف طالب بترك سياسة المماطلة و التسويف و اتخاذ اجراءات استعجالية بما أنها مشكلة وطنية و الكف عن الانتدابات العشوائية على حد تعبيره مع مراعاة الحالات الاجتماعية وان مستوياتهم اغلبها باكالوريا إضافة إلى عملهم سابقا على الحضيرة لمدة طويلة في مؤسسات اخري وان الأولوية لهم. اما سالم عويساوي فهو يعمل على الحضيرة منذ تسعة سنوات و لم تنتهي مشكلته منذ 2003 و انه استبشر بالثورة لكنها حادت عن مصيرها على حدّ تعبيره خاصة و أن المواطن البسيط دائما ضحية لكنه يملك خبرة في العمل على مثل هذه الآلات نظرا لعملهم مع بعض المقاولين كما أكد أن الفرع به شاحنة ثقيلة و آلة جارفة تم جلبها وقتيا من فرع التجهيز بالقيروان بينما هناك آلتين جارفتين عاطلتين منذ سنين رغم طول المسالك الفلاحية مثلا ببوحجلة 182 كلم .