أكد محمد بوعنان رئيس الغرفة الوطنية للمخابز في اتصال ل«التونسية» أن مشاكل وعوائق كثيرة تهدّد القطاع مشيرا الى أن أكثر من 3000 مخبزة باتت مهددة بالغلق نتيجة المنافسة الحادة لهذا القطاع. وأوضح بوعنان أن أهم المشاكل المطروحة بالقطاع تتمثل في الانتشار المكثف للمخابز العشوائية التي أضرّت بالقطاع وكذلك ظاهرة بيع الخبز في الفضاءات التجارية الكبرى والمغازات العامة. وطالب رئيس الغرفة الوطنية للمخابز بضرورة إيقاف صنع الخبز داخل هذه الفضاءات والمحلات لأن ذلك ألحق خسائر فادحة بالقطاع. وأفاد بوعنان أن «الخبز البايت» يُسبب خسارة كبرى لصندوق الدعم وكذلك للمخابز مشيرا الى أن كميات «الخبز البايت» تكلف الدولة 30 مليارا سنويا وتباع بأبخس الأثمان كعلف للحيوانات. ونصح في هذا الصدد باقتناء الخبز من المخبزة حتى يحافظ على جودته بدل اقتنائه من المحلات. وأفاد المتحدث أن صاحب المخبزة هو الخاسر الوحيد باعتبار أن مسالك المراقبة لا يمكن أن تشمل كافة المخابز. وأشار رئيس الغرفة الوطنية للمخابز الى أن المصاريف فاقت بكثير الكلفة الحقيقية للخبز خاصة على مستوى أسعار الفارينة المدعمة. وأفاد المتحدث في هذا السياق أن آخر مسح لسنة 2009 أوضح أن لدينا 2000 مخبزة تستهلك 5٫5 ملايين قنطار فارينة وأنه اليوم بعد أن أصبح لدينا 3000 مخبزة نزل حجم الفارينة المستعملة سنويا الى قرابة 5 ملايين قنطار أي كثر عدد المخابز (3000) ولم يتطور حجم الاستهلاك وفي المقابل ارتفع حجم الخبز البايت الذي شهد تطورا بنسبة %5. وقال المتحدث إن تزايد عدد المخابز العشوائية يتسبّب في خسائر كبرى للقطاع. وحول تردّد بعض الأخبار التي مفادها الترفيع في أسعار الخبز رغم نفي الوزارة أفاد رئيس الغرفة الوطنية للمخابز أن فكرة الترفيع في الخبز غير مطروحة بالأساس ولا توجد أيّة نيّة للإضراب في القطاع.