وافتنا مساء أمس وزارة التكوين المهني والتشغيل بالبلاغ التالي: «تبعا للتحرك الذي قام به أمس مجموعة من الأشخاص أمام وزارة التكوين المهني والتشغيل مردّدين شعارات ذات خلفية سياسية بحجة تبليغ أصوات المنتفعين بعقود تربص ضمن أشغال ذات مصلحة عامة أو ما يعرف بالآلية 16 استقبل الأستاذ عبد الوهاب معطر وزير التكوين المهني والتشغيل وفدا منهم واستمع لمطالبهم وبين لهم أنه وقعت مغالطتهم وزج بهم طرف نقابي في هذا التحرك المبني على المغالطات والتوظيف السياسي وأكد لهم أنه سيتواصل صرف «المنحة» الى غاية ادماج جميع المنتفعين على مراحل. وأبرز أن هذا التحرك لا مبرّر له بعد مختلف التوضيحات المنشورة على أوسع نطاق مشيرا الى أن طرفا نقابيا ركب على هذه القضية العادلة ووظفها لاكتساب الشرعية بعد حضور ممثل عنه هذا اللقاء. ودعا الوزير المنتفعين بالآلية 16 الى تنظيم صفوفهم في جمعيات مدنية والتواصل مباشرة مع الوزارة التي تتبنى قضيتهم وتدافع عن حقوقهم. وأضاف أن الحكومة متفهمة لوضيعتهم وقد سبق أن اهتمت بها خلال مجلسين وزاريين كما سبق له التأكيد شخصيا على أن ما يتقاضونه 120 دينارا شهريا هو مبلغ مهين مشدّدا على أن الوزارة لا تنوي ايقاف الانتفاع بهذه الآلية بل إن العمل بها سيتواصل وسيتم انتداب المنتفعين بها على مراحل بداية من السنة القادمة في صيغة «موظف تحت التدريب»، بالاضافة الى تجديد عقود الراغبين في مواصلة الانتفاع بها بالنسبة الى من لم يقع انتدابهم مع تمتيعهم بالتغطية الاجتماعية وقد سبق للوزارة أن أصدرت بلاغا في الغرض منذ 14 نوفمبر 2012 الى السادة الولاة فضلا عن توضيح ذلك في مختلف وسائل الاعلام. هذا ونذكر بأن عدد المنتفعين بالآلية 16 قد ارتفع في عهد الحكومة السابقة الى حوالي 21 ألف منتفع، 64 بالمائة منهم إناث و36 بالمائة ذكور وذلك مقابل حوالي 7 آلاف منتفع فقط قبل 14 جانفي 2011. ويتوزع 52 بالمائة من المنتفعين أي 10846 على خمس ولايات وهي القصرين وجندوبة والمهدية والكاف والقيروان. كما أن 7 بالمائة من مجموع المنتفعين هم من حاملي الشهائد العليا و18 بالمائة لهم مستوى ابتدائي و36٫5 لهم مستوى تعليم ثانوي. ونشير أيضا الى أن 46 بالمائة من مجموع المنتفعين تمّ تجديد عقودهم للمرة الثانية علما أن برنامج الآلية 16 يهدف الى تكوين طالبي الشغل في نطاق المشاريع ذات الصبغة الجهوية أو المحلية كصيانة البناءات العمومية والعناية بالمناطق الخضراء».