أنتظر مكالمة «نبيل معلول» وهذه رسالتي ل«سامي الطرابلسي» الانتر الايطالي، ب.س.ف اندهوفن الهولندي، نورمبرغ الألماني، هال سيتي الأنقليزي، سلافيا براغ التشيكي، آبيول القبرصي، المنتخب الوطني التونسي... كلها محطات مرّ بها لاعبنا التونسي الأصل والمتكوّن بفرنسا، حاليّا ينشط في فريق انيون برلين ضمن الدرجة الثانية الألمانية رحيله عن هذا الفريق بات شبه مؤكد في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها. في الصائفة الفارطة كثر الحديث عن اقترابه من خوض تجربة احترافية جديدة ببطولتنا المحليّة ودخل الترجي الرياضي التونسي والنادي الافريقي الغريمان التقليديان في سباق مع الزمن وضدّ عقارب الساعة للظفر بخدماته قبل أن تسقط هذه الصفقة في مخاضها الأخير بسبب قصر الآجال. مؤخرا طغى اسم الترجي الرياضي التونسي بقوة في جلّ العناوين و«المانشات» الصحفية وبات ضمّه لهذا اللاعب من تحصيل الحاصل إلاّ أن هذه الزيجة مازالت طي الكتمان وتتسم بالضبابية وعدم الوضوح رغم أن المعني بالأمر رحب بفكرة الذود عن «الأحمر والأصفر» وأعلنها صراحة أنه «في تونس لن يلعب إلاّ للترجي». «التونسية» اتصلت ب«التيجاني بلعيد» مباشرة من ألمانيا وتحدثت معه حول كل المواضيع المتعلقة بمغادرته البطولة الألمانية والتحاقه بالترجي فكان لنا معه الحوار التالي: «التيجاني بلعيد» اسم استأثر بجلّ اهتمام الصفحات الأولى للصحف التونسية، ما حقيقة مغادرتك لفريق انيون برلين؟ لهذا اتخذت قراري النهائي ومغادرتي للفريق الألماني مؤكدة لأنني «سئمت» مماطلة إدارة انيون التي ظلت تطميناتها ووعودها حبرا على ورق. ماذا تقصد بالتطمينات والوعود؟ عبرت لرئيس النادي والمدرب في أكثر من مناسبة أنني لاعب محترف وأسعى أن أكون أساسيا في الفريق وأشارك باستمرار حتى لا أفقد امكانياتي، وعدوني كثيرا أن هذه الحا ل لن تستمر طويلا لكنهم استمروا في تهميشي واقصائي من قائمة اللاعبين الأساسيين لذلك ساءت وضعيتي النفسية ولم أعد مرتاحا بالمرة، لذلك فضلت البحث عن تجربة احترافية جديدة تكون بمستوى تطلعاتي، حاليا أبلغ من العمر 25 ربيعا وأبحث عن فريق « يشبع نهمي الكروي» لا فريق يأسرني على بنك البدلاء. هل يكون الترجي هو الفريق الذي تبحث عنه؟ لم أتلق أي اتصال من أيّ طرف رسمي في الترجي باستثناء بعض وكلاء الأعمال الذين طرحوا اسمي على طاولة انتدابات الترجي وأنا أنتظر اتصالا من «نبيل معلول». العديد ربط قربك من حضيرة فريق باب سويقة بالعلاقة المتينة التي تجمعك بالمدرب «معلول»، ما صحة ذلك؟ «نبيل معلول» دربّني حين كنت مع المنتخب في 2004 وهو أكثر مدرب يدرك حقيقة امكانياتي، بالفعل علاقتي به ممتازة ومتينة، وبالنسبة لموضوع الالتحاق بالترجي لم أتحادث معه بعد وكما قلت أنتظر مكالمة منه. كنت قاب قوسين أو أدنى من تعزيز صفوف الترجي خلال فترة الميركاتو الصيفي، ماهي أسباب سقوط هذه الزيجة في الماء؟ لا هذا غير صحيح، كنت سألتحق بالنادي الافريقي إلاّ أن قصر الآجال حينها حال دون اتمام الصفقة حيث اتصل بي «مراد قوبعة» قبل أربعة أيام من اغلاق سوق الانتقالات الصيفية اضافة الى توصلي الى اتفاق مع مسؤولي «انيون برلين» الى مواصلة المسيرة مع الفريق الى غاية شهر جانفي القادم بعد الوعود التي كبلوني بها والتي ذكرتها لكم باللعب كأساسي. هل تجدّدت الاتصالات مع هيئة «سليم الرياحي» حديثا؟ لا، مجرّد اتصالات من وكلاء لاعبين كماهو الحال بالنسبة للترجي والنجم. على ذكر النجم، شقيقك «أيمن» اقترح اسمك على هيئة «رضا شرف الدين»، ما تعليقك؟ بالفعل، أنا باتصال دائم مع شقيقي وأعلمني أنه اقترح اسمي على إدارة النجم الساحلي، لكن إن سنحت لي فرصة اللعب في البطولة التونسية فستكون بألوان الترجي فقط. تصريحك الأخير باحدى الاذاعات الخاصة، آثار استياء جماهير النادي الافريقي حين ذكرت أنك لن تلعب إلاّ للترجي؟ أنا لم أقصد الاساءة لأي فريق معيّن وما ذكرته نابع من ايماني أنّ اللعب في الترجي سيمكنني من البروز أكثر وتطوير مستواي وآدائي نحو الأفضل. ألا ترى في ذلك «تجنيا» كبيرا على تاريخ النادي الافريقي؟ لا، على العكس تماما الافريقي والترجي ليسا في حاجة لشهادتي، لكن تاريخ الترجي على المستوى المحلي والاقليمي يبقى «أكبر بكثير» وصورته الحالية تقيم الدليل على ذلك بالحجة والبرهان. ألا تعتقد أن وجود زميلك السابق في سلافيا براغ التشيكي «حسين الراقد» وما أسرّ لك به عن فريق باب سويقة جعلك تحبّذ اللعب لصالح الترجي عن باقي الفرق التونسية؟ في جانب كبير منه هذا صحيح، «حسين الراقد» صديقي وقد حدثني عن تفاجئه بالاحترافية الكبيرة لفريق الترجي وكيفية إدارة شؤون الفريق وهو ما شجعني حقا على ذلك التصريح، وقد تفاجأت بدوري ممّا قاله لي عن الترجي وجماهيره العريضة. تحدث البعض عن أن رغبتك في الالتحاق بالبطولة التونسية هدفها العودة الى المنتخب الوطني. هذا صحيح ، كنت أساسيا في المنتخب ولعبت لفائدته دون حسابات وأتمنى حقا أن ألقى كل التجاوب من المدرب «سامي الطرابلسي» وأن يوجه لي الدعوة وأعزّر صفوف «نسور قرطاج» خلال ال«كان» القادم.